مابين التعليم المعمارى وممارسة المهنة رسالة المعمارى جمال بكرى 3 من 19

مابين التعليم المعمارى وممارسة المهنة رسالة المعمارى جمال بكرى 3 من 19

مابين التعليم المعمارى وممارسة المهنة رسالة المعمارى جمال بكرى 3 من 19
مابين التعليم المعمارى وممارسة المهنة رسالة المعمارى جمال بكرى 3 من 19

ولكن هذا الوقت القليل لم يستطع أن يمنعنى من ملاحظة التأثير القوى لتواجده فى أى مكان تأثيره فى كل من حوله وتأثره بكل من حوله وبدأت ألاحظ أيضاً أن جمال بكرى لم يكن وحده بل هو يتفاعل من خلال مجموعة كبيرة أفراد هذه المجموعة يمثلون أجيالاً مختلفة ومتعاقبة إهتمامات وتوجهات متغايرة ولكنهم إستطاعوا أن يوجدوا لأنفسهم مكاناً واضحاً معه وبجواره بدأت أتابع هذه المجموعة وأراقب خطواتهم الجريئة والناجحة الواحدة تلو الأخرى ولعل اهتمامى الخاص بمتابعة مسار المعمارى بعد التخرج والانفصال عن المسار الأكاديمى هو سبب إنشغالى بتتبعهم تلاميذه كما أطلقوا على أنفسهم وزملاؤه كما أطلق هو عليهم وهم ينحتون أسماءهم فى أكثر من مجال وأكثر من مكان وهو يراقبهم ويشجعهم ويفخر بوجودهم هناك
وتساءلت كثيراً هل كانت الصدفة وحدها هى المسئولة عن وجود تلك المجموعة أم هى قدرة جمال بكرى على إنتقاء زملائه أم قدرته على التعليم والتوجيه أم ماذا..؟
شباب لا يلبس ما نلبس ولا يتعاطى من الفن مانتعاطى ولا يتمايل على إيقاعات عصرنا ولكنه يعيش عصره ومفاهيمه ونظرته مستقبلية بضرورة وجوده فكان ما لابد أن يكون شباب مصر فى مقدمة مصممى ملامح القرن الواحد والعشرين
تباينت الإنطباعات الأولى لزملاء جمال بكرى عنه ما بين الدهشة والصدام والاختلاف والثوره والتمرد وبين الارتياح والارتباط العفوى بالانسان البسيط الذى إستطاع أن يحتويهم ويتفهم شخصياتهم واحتياجاتهم دون التقليل من شأنهم فكان حديثهم عن المعمارى والمصمم جمال بكرى يكاد لا ينفصل عن الانسان والفنان الذى أصبح جزءاً من حياتهم الشخصية أيضاً فتحدثوا عن جمال الأب والأخ والصديق وجمال الأستاذ والمعلم قبل أن يتحدثوا عن المصمم والمعمارى

m2pack.biz