مصر فى بينالى فينيسيا 2 من 4
وقد أعلن جمال بكرى ومجدى قناوى عن افكارهما في تلك المشاركة بقولهم:
“ربما كانت فكره الجمع بين العماره والفن, بمناسبه الاحتفاليه بمرور مائه عام علي مولد اهم معرض دولى للفن ( بينالى فينيسيا ), تعد رؤيه استهلاليه لمنظور مستقبلى ونحن على مشارف قرن جديد, ومن المعروف سلفاً من قراءه الواقع المتغير بايقاع متسارع – أن اليومى والمستهلك يحل محل الزمنى والدائم, ويصبح التصميم “DESIGN ” هو الوسيط والرساله.
ودون اغفال حتميه الجانب المعرفى للفن تاريخياً في علاقته الارتباطيه بمؤسساته ووظائفه, وايضا دون الوقوع فى التعميم, ولكن برصد التوجهات والظواهر والتحولات التى تنمو تدريجياً وبايقاع متصاعد لتجاوز البعد الباطنى وصولا للتركيز علي الحسية الخارجية, يبدو ان التعبير عن الحساسية العصرية للجماهير لم يعد الفن نفسه وانما صناعته فى اطار نمطيه ثقافيه موحده, كما يتضح مثلا فى الاستعراض الفنى لمختلف الاساليب وتجديدات ” الموضه ” مع ما يلزم من التوليفات والتصنيفات النقديه التى تخلق الحاجه فى سياق اقتصادى-ثقافى محكم كصناعه, لتكتسب ضروره لوجودها, والتى فى النهايه لا تلبى الحاجات الحقيقيه للانسان.
ان الدعوه المتميزه لفكره “الهويه والاخر” فى هذه الاحتفاليه ربما كانت مناسبه لطرح رؤيا مختلفه, مثلما تعد ترجمه حقيقيه لتفاعلات الواقع الراهن باعراضه المضطربه, ورغم تباين تفسيرات هذه الفكره وتعددها انطلاقاً من الفردى وحتى الجمعى الشامل فى التنوع العرفى, الدينى, اللغوى, الجغرافى والاقتصادى….الخ
الا ان ما يفرض نفسه بقوه على المشهد اليوم هو الهويه الثقافيه كتجسيد للبعد الحضارى الخاص من جانب, وكناتج لتاثير التمثل والرفض والتكيف مع ثقافات العالم الاخرى بفعل وسائط الاتصال من جانب اخر.