آثار التلوث النفطى على البحار و المحيطات

حدثت على مستوى العالم الكثير من الكوارث البيئية المتمثلة في تسرب بترولي ناتج من آبار بترول بحرية أو تسرب بترولي ناتج من غرق أو حادث لناقلات بترول، مما سبب مشاكل و أزمات بين الدولة المتضررة من هذا الحادث و الشركة المالكة للناقلة أو التي تحفر البئر البحري، و لنا ما حدث في خليج فلوريدا من تسرب بترولي هائل من بئر بحري تابع لشركة البترول البريطانية British Petroleum (BP). مما أضر سكان المنطقة الساحلية موقع الحادث، سواء صيادي أسماك أو منتجعات سياحية، أو مزارع سمكية. ومن قبلها حادث ناقلة اكسون فالديز Exxon Valdez عام 1989 فى ألاسكا و كمية البترول المتسربة 41000 الى 119000 م3. و تسببت فى خسائر ضخمة و تضرر منها موائل أسماك السالمون و سباع البحر و كذلك طيور بحرية. كذلك القت شركات تنقيب عن البترول نواتج حفر فى مجارى مائية كما حدث فى نيجيريا.
سوف نجد من أهم آثار التلوث النفطي على البحار و المحيطات و الأسماك:
1- عزوف عن شراء الأسماك خوفا من أخطار استهلاكهم للأسماك الملوثة و لرداءة طعمها.
2- نفوق كميات هائلة من الأسماك و بيض ويرقات الأسماك و الكائنات البحرية.
3- توقف الصيادون عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم.
4-إن انتشار النفط على سطح الماء يشكل طبقة تمنع التبادل الغازي.
5- انتشار النفط يمنع وصول الضوء الكافي فيتو بلانكتونPhytoplankton مما يسبب خلل في السلسلة الغذائية.
6- انخفاض حاد في المخزون السمكي.
7- تسرب النفط مع مصاحبة مياه الأمطار يسبب تلوث المياه الجوفية عندما تكون التكوينات المائية شديدة النفاذية.

حدث مثل هذا يتطلب نفقات كثيرة جدا و وقت قد يطول لإزالة آثار هذا التلوث، و تعويضات للسكان و للأنشطة المتضررة، وهذا دفع لمحاولة درء هذا الخطر بدراسات و تكنولوجيات و قوانين و اتفاقيات دولية.