نظرة من مستوى الشارع نيويورك والقاهرة 14-21
والاجتماعية فإنه يمكن أن نقول أن كل هذه الأشياء يوجد تشابه بينها فى كل من نيويورك والقاهرة بينما شيكاغو علي العكس منهما فى ذلك الشأن ولكن هل يمكننا أن نقول نفس الشئ بالنسبة للتشابهات الواضحة والظاهرية بين اقتصاديات القاهرة واقتصاديات نيويورك وهنا أود أن أعترض على ذلك وهذا يمكن لكون هذه الحالة ذات تشابه ظاهرى فى المخرجات أو النواتج إلا أنها نتاج لعمليات مختلفة جدا الاقتصاديات الأساسية لقد أصبح شيئا تقليديا فى نيويورك أن نتحدث عن اقتصادها على أنه يشبه اقتصاديات العالم الثالث ولكن هذه الفكرة تحتاج إلى التمحيص وكلما فكرت أكثر فيها وجدت القليل من الاقتناع بها وسوف أقوم بالإشارة الخفيفة للاختلافات الحقيقية والتى يمكن أن نجدها من خلال عمل العديد من المقارنات بين اقتصاد نيويورك واقتصاد القاهرة واقترح ماتثيو إيدل أن نيويورك يمكن أن نسميها switz – kong ففى نيويورك جزء يشبه هونج كونج وجزء آخر يشبه سويسرا ويشير جزء هونج كونج إلى المشروعات الصناعية علي المستوى الصغير وهذا يشبه ما حدث فى أواخر الخمسينيات حيث كان الهيكل الصناعى لنيويورك مميزا بالأعداد الكبيرة بالمزارع والشركات الصغيرة أكثر من كونه مسيرا بواسطة قليل من عمالقة الاقتصاد الذين يسيطرون على مراكز الفولاذ والسيارات فى منطقة غرب الوسط فى الولايات المتحدة الأمريكية أما الجزء السويسرى فقد ظهر قبل ذلك التاريخ ففى خلال هذا القرن كانت الأنشطة الخاصة بالمال والتمويل أكثر من أنشطة التصنيع بل أصبحت ذات التأثير الرئيسى فى اقتصاد نيويورك بل وإذا رجعنا بالزمن للخلف أكثر فإننا سنلاحظ أن نيويورك أتت شهرتها فى القرن التاسع عشر كمدينة أعمال مسئولة عن بيع القطن القادم من