فالتصميم العمرانى بمنهجيته واسسه العلمية يجب ان يشكل جزء اساسى فى اقامة اى مشروع عمرانى ايا كان حجمه سواءا كان مبنى سكنى على قطعة ارض صغيرة او تجمع ضخم متعدد الاستعمالات فالرؤية العمرانية مدخل اساسى لبداية اى مشروع يتضمن كتلا مبنية داخل محيط عمرانى وبالتالى فالرؤية العمرانية الموضوعة على اسس علمية لو اتبعت فى العملية التصميمية لاى مشروع ستضمن له احسن استغلال باقل استثمار فضلا عن التكامل مع البيئة المحيطة وهى الاهدف الاساسية لاى مشروع .
ولتوضيح اهمية التصميم العمرانى وتبسيط المفهوم لدى غير المتخصصين فالعملية التصميمية لاى مشروع عمرانى يجب ان تمر بالمراحل الاساسية التالية :
- التخطيط العام وهو توزيع الاستخدامات بالمشروع على قطعة الارض وفيه تظهر الاستعمالات والوظائف المختلفة للمشروع حسب البرنامج المحدد سلفاً وطبقاً للاشتراطات العمرانية للمشروع موزعة على قطعة الارض حسب مساحة كل استخدام وطبقا للعلاقات المتبادلة بين تلك الاستعمالات وعلاقتها بالاراضى والمبانى المختلفة من حولها وقد تتضمن بالاضافة الى ذلك تصميم لشبكة طرق ومحاور للحركة لربط الاستعمالات المختلفة حسب اتساع ارض المشروع وذلك لتؤدى أفضل استغلال مساحى ووظيفى فى نفس الوقت وفى هذه المرحلة تنشأ الفراغات العمرانية التى تشكلها الكتل المبنية حسب الوظيفة والمفهوم والرؤية المتبعة فى التصميم العمرانى واعنى بذلك الفكرة التصميمية والتى قد تنبع من طبيعة طبوغرافية الارض او قد تفرضها النواحى الوظيفية للمشروع او البيئة المحيطة به او تلك العوامل مجتمعة .