تماهى الاصالة والمعاصرة في دار الكتب ( 10 – 15 )
من مشروعات ثقافية وحضارية كان بمثابة الركيزة الأساسية للثقافة المصرية لدرجة ان كثيرا من المؤسسات الثقافية التي شيدها ما تزال شاهدة على إنجازات الرجل في هذا المجال .
تعد دار الكتب ” الكتب خانة المصرية ” واحدة من اهم المشروعات الثقافية التي شيدها إسماعيل حينما اصدر في 22 مارس 1870 امرا الى على باشا مبارك ( ناظر المعارف وقتئذ ) بجمع المخطوطات والكتب التي كان قد اوقفها الامراء والعلماء على المساجد ومعاهد العلم ليكون ذلك نواة لمكتبة عامة .
لقد أتيح
لعلى باشا مبارك ان يشاهد المكتبة الوطنية في باريس لذا أراد ان تكون المكتبة المصرية على نمط مكتبة باريس وقدو وجد كل العون والمساندة من الخديو إسماعيل الذى كان على وعى كامل بأهمية الثقافة باعتارها الركيزة الأساسية للتنمية : لذا على بالاثار المصرية ، وقدم كل الدعم والسماندة للعالم الفرنسي ” مارييت ” حينما كلفة بإصلاح مخازن الاثار في بولاق .
لقد كان إسماعيل احد الحكام الكبار الذين قدروا أهمية الثقافة في بلد كمصر تمتلك بنية ثقافية كبيرة اهلتها لتكون في مقدمة الدول التي لفت انظار العالم بتاريخها وثقافتها .
تعد دار الكتب المصرية ” الكتب خانة الخديوية احد مشروعات إسماعيل الكبرى التي قدمت خدمة جليلة للثقافة العربية والإسلامية ، وكانت منذ افتتاحها بمثابة الجامعة الشعبية التي خرجت الاف العلماء والمفكرين في شتى مجالات المعرفة .
وعلى ما يبدو فان قصر مصطفى فاضل منذ تسعينيات القرن التاسع عشر قد ضاق بالكتب ولم يعد كافيا ، وخصوصا بعد ان اخذت الدار على عاتقها مسئولية حفظ تسخ من كل كتاب بطبع