ان هذا المجمع يتمتع بمقومات التصميم المعمارى رفيع المستوى ، ويجسد تلك الصورة المنشودة عموما فى عمران المدن الحديثة ، الا انه يبرز فى الوقت ذاته ، كل تلك الايقونات . التى ربما استهلكت من فرط الاستخدام . التى يباهى بها ذلك الاسلوب المعمارى ، الذى بات يفتقر حاليا الى الابتكار ، والمتماثلة فى ” المرونة المكانية ” و ” القوة الاسلوبية ” واستخدم المواد المعدنية والشبكات التكنولوجية المكشوفة والاسطح الزجاجية الواسعة ، اضافة الى الانحناء الحتمى اللطيف للسقف . ولربما بدأت بعض نقائض مثل هذا اسلوب المعمارى بالظهور حالياً .
يمث مصنع سويندون تصميماً سليماً من حيث الاسلوب ، محافظاأ من حيث الشكل ، وكلاسيكا بشكل ظاهر ، فهو وعاء عام لا يستبعد ان يكون مدرسة دولية ، أو مكاتب لمجلة لامعة ، او مطاراً محليا صغيرا او مصنعا كيميائيا يعالج مواد عالية السمية ، ولعل ما ينقصه هو الشد العاطفى الحقيقى ، او القدرة على تفسير منتجات التكنولوجيا المتقدمة وترجمتها الى نوع من الاسلوب المعمارى الجديد .
ان التصميم المعمارى للمصنع ، يبعث على الطمانينة ويوحى بالاحساس بالاستقرار او بحداثة الطبقة الوسطى بدون ادنى مباغتة او مفاجأة . فأشكاله مالوفة تماماً ومتوقعة . وتبدو الصور وكانها تتجاوز وظيفة المبنى الرئيسية ، وهى السبب الحقيقى لكونه مرفقا للتصنيع ، فليس ثمة الات او معدات او معدات ، وكانما القصد من الفكرة اعطاء صورة متقدمة عن نمط الخدمات للانتاج الصناعى والانتاج على نطاق واسع .
وتذكر الفراغات الداخلية الملونة ، باحدث جيل من مراكز التسوق ، حتى يمكن ان نتوقع