والمصمم التقليدي يرتبط في تصميمة بشبكات متعامدة تتحكم في مواقع أعمدة مستقلة على معدلات ثابتة وارتفاعات تنسب الى هذه المعدلات بنسب حسابية او هندسية او ذهبية ويضع عناصره الانتفاعية الهامة والتوزيعية على محاور رئيسية وثانوية مرتبطا بتماثل متزن . وينتج عن كل ذلك فراغات صندوقية مرتبطة بالخط المستقيم والزوايا القائمة . وكانت بداية التحرر من تلك القيود الشبكية تصميم لالفار التو لمركز ثقافى في ولفسبرج بألمانيا والمصمم المعمارى سعيا وراء صورة جديدة يتجه بخياله ليتحرر من قيود تعلمها في دراسته او توارثها جيلا عن جيل ، فيسعى للعفوية متفاعلا مع البيئة حولة فيستعمل الخلايا سابقة التجهيز في تكوين عفوى خلوى كما في مساكن الهايبتات habitat لصفدى بمونتريال مستعيرا ذلك من تكوين عفوى اخر للمساكن الريفية على سفح جبل في مدينة القصر الاسلامى بواحة الداخلة بالصحراء المصرية الغربية . ومن الصدف غير المقصودة او المعتمدة ان شكل الفتحات ونسبها في المثلين واحدة .

ويستمر المبدع في التحرر كلية من قودة الاكاديمية وارتباطه بالتصميم الخلوى الموديولى ومتفاعلا مع البيئة العفوية حولة متسغلا إمكانيات تكنولوجية رقمية Digital بلا حدود . وهو يصمم بدافع من خيالة بدون قواعد او قيود متجها في ذلك الى الفوضى الخلاقة والتقليدية . فمنهم من يتجه الى التفتيت والتفكيك والتعقيد متعمدا الا يتقيد بقاعدة او منطق انتفاعى او انشائى مادى او جمالى يتجه الى البحث عن الجمال العفوى خارج القواعد التقليدية والى الانشاء غير المستقر وغير المتزن الغير موجه وغير المتجانس او التماثل . كما يتفادى الايقاعات المنظمة والخطوط المستقيمة والزوايا القائمة والتدرج المنتظم والكتل المستقرة المتماثلة على أرضية افقية .