تأثير ملوحة التربة ومياه الرى على زراعة محاصيل الخضر..(4-2)
وتتميز الأراضى التى بها نسبة من الملوحة بوفرة الماء بها مع عدم تيسرة للنبات بدرجة ما. ويمكن الاستدلال على ملوحة الأرض من الأعراض التى تظهر على النباتات والتى تتلخص فى تقزم النباتات النجيلية ويصبح لون أوراقها الأخضر المزرق أو الداكن والذى يصبح نحاسيا عند النضج. كما تظهر أعراض الأصفرار المصحوبة بجفاف واحتراق حواف الأوراق أما فى محاصيل العلف فتؤدى إلى قلة حجم الثمار وقلة عددها على النبات وتزداد نسبة السكر فى الجزر بزيادة الملوحة ويقل المحصول بنسبة تصل إلى 20%.
وللتغلب على هذه المشكلة يجب إتباع الآتى:
*خفض مستوى الماء الأرضى بأن يتعرف المزارع على سبب هذا الارتفاع فى مزرعته للتخلص من هذا العيب وقد تؤدى بعض العمليات الزراعية والمصارف الخصوصية الى ذلك.
*تحسين نفاذية الماء بالقطاع الأرضى حتى تصبح معتدلة او مقبولة بتحسين الصرف وتحسين بناء التربة خاصة بالأراضى القلوية عن طريق إضافات مصلحات التربة مثل الجبس الزراعى.
*غسل الأملاح الزائدة من الأرض مع عدم المغالاة فى إضافة المياه للارض فى حالة إحتوائها على نسبة عالية من الصوديوم والكالسيوم حتى لا تتعقد المشكلة ويكون الرى مجرد إمداد المحاصيل بإحتياجاتها من الماء مع توفر قدر من المياه لغسل الأملاح الزائدة حيث تؤدى المغالاة فى عملية الغسيل إلى فقد بعض العناصر الضرورية كالنترات وإلى تعقد مشكلة التخلص من الماء الزائد عن طريق الصرف.
*إدخال بعض محاصيل الحقل المتميزة بقدرة كبيرة على إفراز ثانى أكسيد الكربون عند تنفسها أو إنحلالها كالبرسيم فى الدورة الزراعية مما يؤدى الى خفض رقم الحموضة وتحويل الكالسيوم الى صورة قابلة للإستفادة.
*مراعاة عدم تعمق الحرث أو إستعمال المحراث القلاب عند الحرث حتى لا تزداد ملوحة الطبقة السطحية من الأرض وتلويط الأرض الملحية قبل زراعة الأرز لتقليل تركيز المحلول الأرضى.
