وضع الارهابيون سيناريو الخطة جيداً ، تأكدوا من خلو الشوارع من رجال الامن في هذا الوقت، لقد زحف إلى المسجد للصلاة أكثر من ألف شخص حيث جرى تنفيذ السيناريو على الوجه التالى وفقاً لشهود عيان من الجرحى الذين وصلوا إلى مستشفى بئر العبد.
اختار الارهابيون هذا المسجد لسعته ووجود أعداد كبيرة من المصلين بداخله، والذين ينتمون
أغلبهم إلى الطريقة الصوفية الجريرية نسبة إلى الشيخ “عيد أبو جرير” حيث تتواجد إلى جوار
المسجد صالة كبيرة لاستقبال الضيوف، وإقامة أذكار وأوراد هذه الطريقة، ويفصل بينها وبين
مسجد الروضة شارع بعرض حوالي 8 أمتار.
بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً بقليل، اقتحم عدد من الارهابيين مدخل المسجد الرئيسى
وأحكموا المداخل الاخرى، بدأوا إطلاق الرصاص من الخلف.
أصيب العشرات، وحاولوا الخروج لم يتمكنوا، فاضطروا إلى الهروب إلى الأمام، مما أوقع العديد من الضحايا بفعل الزحام، بينما ظل الرصاص ينهمرمن الارهابيين الذين ظلوا يوجهون
رصاصاتهم الغادرة لفترة ليست بالقليلة.
بينما كان هناك من يحرس الطرق المؤدية إلى المسجد من الخارج. بعد أن انهى الارهابيون عمليتهم الخسيسة، قاموا بإحراق سيارات المصلين واستقلوا سياراتهم متجهين إلى مكان مجهول خارج القرية.
بعد قليل وصلت قوات من الجيش والشرطة، بدأت سيارات الاسعاف في نقل المصابين إلى
مستشفى “بئر العبد”، بينما ظلت الجثث في المسجد لبعض الوقت بدأ الخبر يدوي في القرية والمناطق المحيطة، زحف المئات إلى موقع الحادث، ثم إلى مستشفى “بئر العبد”، كان وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء موجوداً بالصدفة في منطقة “بئر العبد”، راح يجري االتصاالت بمستشفيات محافظة الاسماعيلية بعد أن تم إخطار وزير الصحة، الذي أعلن حالة الطوارئ وظل يتابع الأوضاع أولا بأول.