خواطر إدارية (3-1)
كيف نستطيع أن نتعرف على شئ ما بشكل صحيح؟ سؤال جاء بخاطرى، ودعانى إلى أن أفكر بقوة وعمق فى الإجابة التى بها أستطيع أن أقول أننى حكمت حكماً صحيحاً على شئ ما أو عرفته جيداً. هل هى المشاهدة أم السماع أم هما معاً، وهل فى إجتماعهم معاً الكفاية فى الوصول إلى الحكم الصحيح. حقيقة إستأثرت تفكيرى ودعته إلى أن يبحث ويدقق ويقارن مابين النظريات الحديثة والقديمة. ان النظرة الموضوعية للحكم على الأشياء بشكل صحيح هى التفكير فى الشئ باستخدام المعلومات المتاحة والمتوفرة لدى المفكر والتى توصل اليها بعمليات البحث وكوصف موقع ويكبيديا والذى يعتبر الفكر إجراء عملية عقلية فى المعلومات الحاضرة لأجل الوصول إلى المطلوب وبتعبير آخر أدق هو حركة العقل بين المعلوم والمجهول واذا وضعنا المشاهدة والسماع فى خانة المعلوم فسيتبقى لدينا سؤال عن ما الذى اشير اليه بالمجهول فى التعريف السابق. أن ماجاء بخاطرى للإجابة عن تساؤل المجهول هو البحث فى التاريخ الذى بدوره يقودنا إلى جزء من ذلك المجهول أو بالأحرى عن ماهو متاح منه على الأقل. ولهذا السبب وجدت أن فى حديثنا الدائم عن الإدارة وتعريفها كان فقط فى إطار النظريات الحديثة ولم نتطرق أبداً إلى تاريخ الإدارة ولم نتعرف عن النظريات المختلفة عن نشأة هذا العلم الذى يحرك كل المنظومات الحالية، ووجدت أن من واجبى أن أبحث وأنقل لكم ماتوصلت اليه كلمحة تاريخية موجزة عن الإدارة فهى ظاهرة ترافق وجود المجتمعات السياسية، فحيث يوجد مجتمع سياسى منظم توجد الإدارة.