الأسمدة المعلقة..
الجيل الجديد الأسمدة (3-1)

الأسمدة هى أهم مدخل فى نظم الزراعة الحديثة لتحقيق عائدات أعلى، وقد أحدثت الأسمدة المعلقة ثورة فى الإنتاج الزراعى فى معظم دول العالم المتقدمة، حيث تعتبر هذه الأسمدة من أحدث تكنولوجيات التسميد الأرضى للمحاصيل المختلفة وبخاصة تحت نظم الرى الحديثة. وتمتاز الأسمدة المعلقة بالعديد من المزايا أكثر من الأسمدة الصلبة المستخدمة تقليديا. وقد إزداد الاهتمام بالأسمدة المعلقة فى مصر خلال السنوات الأخيرة. وقد بدأ إنتاج الأسمدة المعلقة بداية من سبعينات القرن الماضى وقد إزداد نموها بصورة كبيرة خلال الثمانينات. وتمتاز العناصر المغذية المحملة على عامل معلق بسهولة امتصاصها من قبل النبات مع المحافظة على منع ترسيب العناصر أثناء التسميد، كما يكون توزيع المغذيات متجانساً أكثر فى السماد المعلق وخصوصا العناصر الغذائية الصغرى. كما تحتوى الأسمدة المعلقة على تركيز عالى من العناصر الغذائية الكبرى (N-P-K) تصل إلى 80% فى حين أن تركيز العناصر الكبرى فى الأسمدة السائلة لا تزيد عن 30% مما يجعل الأسمدة المعلقة تتفوق كثير على الأسمدة السائلة. كما تمتاز بسهولة خلطها مع المبيدات بشكل عام حيث أن المغذيات مغلفة ولا تسمح بالتفاعلات الجانبية، وبالتالى تمنع إرتباطها بعناصر غذائية أخرى وتكوين مواد معقدة غير صالحة للإمتصاص من قبل النبات. تتميز الأسمدة المعلقة بإنخفاض معامل الملوحة عند نفس التركيز مقارنة بأسمدة المساحيق والأسمدة السائلة مما يؤدى لخفض أسموزيتها وبالتالى الحصول على أعلى امتصاص من قبل النبات حتى فى حالة الإضافة بمعدلات مرتفعة. وتحتوى الأسمدة المعلقة على مواد ناشرة ولاصقة مما يزيد من معدل امتصاصها من قبل النبات فى حالة الاستخدام الورقى على النبات، كما انها تزيد كفاءة المبيدات لوجود مثل تلك المواد الناشرة واللاصقة داخل تركيب السماد المعلق.