الكينوا..مستقبل تمت زراعته من الآف السنين! (13-17)
والتخوف من أن الكينوا سيكون بديلا للقمح مفهوم خاطئ لأن القمح محصول أساسى لا يمكن المساس بمساحته المنزرعة إضافة إلى أن حساسيته للملوحة تعوق نموه فى المناطق التى ينمو فيها نبات الكينوا الذى يميل للأراضى الفقيرة وإنتاج محصولا أقل من القمح بالتالى فإن الكميات المنتجة منه لن تكفي لإنتاج رغيف الخبز لكن يمكن تدعيم القمح به لتحسين قيمة الرغيف أو المخبوزات الغذائية كما أن الكينوا لا يحتوى على الجلوتين المسئول عن صفات الخبز الجيد الذى تعودنا عليه في مصر.
والكينوا كمحصول خضر ورقى يتفوق على السبانخ بجانب استخدامه فى السلطات كما أن مصر هى الدولة الوحيدة استخدمته كنبات علف.
هذا وقد تمت زراعة صنفين منه إحدهما حلو والآخر فى أرض الدلتا لاختباره كمحصول ورقى ومقارنته بالسبانخ فوجد أن الكينوا يتفوق على السبانخ بنسبة 98% فى صفات النمو الخضرى واحتوائه على الحديد والكالسيوم والزنك بالإضافة للعناصر الأخرى كالبوتاسيوم والماغنسيوم والمنجنيز، كما وجد أن تراكم مواد النيتريت والنترات والأكسالات أقل من الموجودةى فى نبات السبانخ وأنه يمكن الحد من تراكمها داخل النبات ببعض المعاملات الزراعية.
وتفوق الكينوا أيضا على السبانخ عند زراعته فى الأراضى المالحة حيثُ كان نمو السبانخ سيئا جدا فى حين استطاع الكينوا النمو وإعطاء محصول ورقى جيد وإن وجدت به نسبة من الصوديوم أعلى من المنزرع فى أراضى الدلتا لكنه لا يتراكم داخل النبات بل يخرج مع الندى فى صورة بلورات تزول بغسيل الأوراق. كما كان محتوى النيتريت والنترات والأكسالات كان أعلى بنسبة بسيطة لكن في حدود المسموح به.
وطعم أوراق الكينوا مستساغ يشبه طعم بذور الحلبة المستنبتة ويمكن طهيه مثل السبانخ، وطعمه مقبولا وجيدا.