كيف يتم رفع الدعم عن الزراعة وتحقق في نفس الوقت المستهدف منها؟ (3-4)
وفي عالم التجارة الزراعية فإن سعر مرتبط بمواصفات الجودة وليس فقط مقارنة أسعار مطلقة.. ومن جانب آخر فإن مواصفات الجودة التي تضعها الدول المستوردة دائما تكون عالية من حيث جودة الشكل أو الطعم أو السلامة والخلو من الملوثات البيئية.. وهذا مالا تضعه حكوماتنا بشكل مناسب جدي بخلاف معظم دول العالم التي تستورد.. كل هذا فقط لنعي أنه حينما نفكر ونخطط لرفع الدعم يكون أو من نرفع عنه الدعم هو المزارع الأجنبلاى سواء خارج أرض مصر عن طريق الإستيراد أو داخل أرض مصر عن طريق الإستثمار.. وهنا تبرز نقطة أخرى هو التيسيرات التي يتلقاها المستثمر الأجنبي في الزراعة على أرض مصر بخلاف المستثمر المحلي.. وتظهر هذه في شكل أسعار الأرلااضى وتيسيرات استيراد مختلفة بإعفاءات جمركية.. وربما تكون التعاونيات هى المنفذ الحقيقي الذي يمكن أن تستغله الزراعة المصرية لتحظى بنفس فرص المنافسة للمستثمرين الأجانب على أرض مصر.. وهنا نعني بالمستثمر الأجنبي المستثمر غير المصري أيا ما كانت جنسيته.
ونجد أن الإرشاد الزراعي أو ما يسمى الدعم الفني موجود في كل دول العالم.. ويجب مقارنة ما تنفقه أو تقدمه دول العالم للدعم الفني المزارع مقارنة بما نقدمه في مصر.. والدعم الفني حقيقة ليس مجرد تقديم المنشورة أو الخبرة أو إستخدام العلم.. بل قبله تقوية المنافذ التعليمية ويكون هذا بتقوية الجامعات التي تقدم خريجين متخصصين في العلوم الزراعية ما يتعلق وأيضا تقوية مراكز البحث العلمي وتوفير كافة الظروف التي ترتفع بمستوى البحث العلمي حتى يقدم المشورة أو الخبرة العلمية العالية.. بل ومن خلال البحث العلمي يمكن للدولة أن تقدم مستلزمات الإنتاج بأسعار منافسة عالميا ومن خلال إنتاج التقاوي والأسمدة والمبيدات سواء كيماوية أو حيوية أو طبيعية وطرق زراعة ومعاملات زراعية وغير ذلك مما يوفر في تكاليف الإنتاج ويعظم في نفس الوقت الإنتاجية لوحدة المساحة..