الأرض المناسبة للبطيخ

الأرض المناسبة للبطيخ

الأرض المناسبة للبطيخ
الأرض المناسبة للبطيخ

تفضل زراعة البطيخ في الأراضي الخصبة جيدة الصرف وتجود زراعته أيضا في الأراضي الرملية إذا ما اعتنى بالتسميد العضوي والكيماوي . ولا تنجح زراعة البطيخ في الأراضي الملحية .
إعداد الأرض وطرق الزراعة
تختلف طرق إعداد الأرض وكذلك طرق الزراعة باختلاف المناطق ونوع التربة فهو يزرع بالطريقة المسقاوي في الأراض الصفراء والطميية أما ميول النيل فتزرع بعليا . أما الأراضي الرملية فتزرع بالطريقة المسقاوي أو بطريقة الخنادق . وقد اشتهرت مناطق معينة مثل الصالحية والإسماعيلية وكفر البطيخ وبلطيم والمنصورة وأصبح لكل منها منهاج خاص وتتلخص طرق الزراعة فيما يلي :
الزراعة المسقاوي
ويتبع فيها عدة طرق منها
طريقة تحرث فيها الأرض من 2 ـ 3 مرات وينثر السماد البلدي قبل الحرثة الأخيرة وتقسم الأرض إلى أحواض مساحتها 1 ـ 2 قيراط وتروي ريا غزيرا وعندما تستحرث الأرض تخطط على إبعاد نصف قصبة وتزرع البذور المنبتة في نقر تبعد عن بعضها 70 ـ 120 سم ويوضع بكل جورة 4 ـ 6 بذور وتغطى البذور بالثرى الرطب ثم بالثرى الجاف ولا تروي الأرض حتى تظهر النباتات فوق سطح التربة .
وقد يفضل بعض الزراع تخطيط الأرض بمعدل 4 خطوط في القصبتين ونثر السماد البلدي في مجاري الخطوط ثم تزحف الأرض لتغطية السماد وتقسم إلى أحواض مساحة كل منها 1 ـ 2قيراط وتروي وحينما تستحرث التربة يعاد فتح الخطوط من جديد وتزرع البذور المنبتة في نقر تعلو السماد البلدي ولا تروي الأرض حتى تظهر البادرات فوق سطح التربة .
طريقة التهوير
وفيها تحرث الأرض وتزحف ثم تقسم إلى أحواض 1 ـ 2 قيراط حسب استواء الأرض وتغمر بالماء وتترك للجفاف المناسب فتحرث ثانيا مع تخطيطها من الشرق إلى الغرب إلى مصاطب عرض كل منها حوالي نصف قصبة ( 180 سم أي 4 في القصبتين ) ثم تجري عملية التهوير بحفر جور على الريشة البحرية على إبعاد ثلث قصبة ( 120 سم ) ويكون عرض الجورة حوالي 25 سم أي عرض الفأس البلدي وطولها 60 ـ 70 سم بعمق 30 ـ 40 سم ثم تملأ بالسماد البلدي القديم المتحلل ويحتاج الفدان منه إلى 10 ـ 12 م ( مقطف لكل 3 ـ 4 جور ) ثم تردم مع كبسها جيدا ويوضع فوقها علامة حيث تزرع البذور المنبتة ( 4 ـ 5 ـ بذور ) بعد 2 ـ 3 أيام في نقر صغيرة عمقها 3 سم تتوسط كل جورة بالقرب من حافة المصطبة ثم تغطي بالتراب الرطب ثم بالتراب الجاف ولا تضغط باليد ويعتبر الإسراع بعملية الزراعة ضروريا خوفا من سرعة جفاف الأرض نتيجة لعملية الحرث في أثناء إعدادها للتهوير .
طريقة مطورة لطريقة التهوير في الأراضي الرملية
وفيها تزحف الأرض وتقطع إلى مصاطب بعرض 2 متر ويعمق بطن المصطبة إلى خندق عمق 50 سم السماد البلدي لارتفاع 20 سم في باطن الخندق ثم يردم بالتراب بارتفاع 10 سم أخرى ثم تروي الخنادق ريا غزيرا وتترك حتى تستحرث الأرض وتزرع البذور المنبتة على جانب الخندق في جور على مسافة 50 ـ 75 سم حسب الصنف وخصوبة التربة والهدف من صغر هذه الخنادق هو عدم بعثرة السماد العضوي وذلك بصفة خاصة في الراضي الرملية الفقيرة في محتواها من المواد العضوية . ويفضل تركيز السماد البلدي في منطقة نمو الجذور وتعتبر الطريقة السابقة تطويرا لطريقة التهوير الواسعة الانتشار والتي يتم فيها وضع الأسمدة العضوية في جور إبعادها 40 × 50 × 30 سم وتغطى وتروى ثم تترك حتى تحرث وتزرع البذور المنبتة في جور ملاصقة لجور السماد . وفي الخارج تتبع مثل هذه الطريقة في الزراعة المبكرة خلال شهر يناير في الجو البارد حيث تغطى الخنادق بغشاء من البلاستيك الأبيض الشفاف بماكينات خاصة ثم ينزع البلاستيك عندما ترتفع درجة حرارة الجو ويترك البطيخ لينمو على المصاطب .
الطريقة البعلية
لا يتيسر زراعة البطيخ بعليا إلا في الأراضي التي تتوافر فيها رطوبة مناسبة تفي بحاجة النبات أثناء النمو ونضج المحصول . وتمتاز الزراعة البعلية بقوة نمو النبات وجودة المحصول كماونوعا وقلة انتشار الأمراض الفطرية . ولهذا تعتبر الزراعة البعلية من أحسن الطرق لإنتاج البطيخ في مصر وتتبع الآن في البرلس والصالحية وكفر البطيخ، وفيها تحفر خنادق طولها يتراوح بين 10 ـ 15 قصبة ( 35 ـ 52 مترا ) حسب المساحة المراد زراعتها وذلك من الشرق إلى الغرب وعرضها 2 ـ 4 أمتار من أعلى ومتر واحد من أسفل والميول الجانبية بنسبة 1 : 2 وتبعد هذه الخنادق عن بعضها بحوالي 1 ـ 2 قصبة وبعد إتمام عملية الحفر تملأ بالمياه ابتداء من شهر أكتوبر حتى منتصف ديسمبر ثم تمنع المياه وتصرف . وعند حلول ميعاد الزراعة تكون هذه الخنادق قد جفت فتحفر الجور في القاع بحيث تكون المسافة بين الجور والأخرى حوالي متر واحد وعمق الجودة 30 سم ثم يوضع فيها السماد العضوى وتردم . وتزرع البذور المنبتة بمعدل 8 ـ 10 بذرات في كل جورة ويلاحظ أن يرتفع قاع هذه الخنادق نصف متر عن مستوى الماء الأرضي . وعندما يبلغ طول النبات 12 سم تخف الجزورة بحيث يبقى 3 ـ 4 نباتات في كل جورة وبعد نحو 40 يوما من الزراعة يعاد تسميد هذه الخنادق في جور قريبة من الجور الأصلية وتوجه عروش النباتات في قاع الخندق وعلى الميل البحري ويزرع الشعير على الميل القبلي والبحري وعلى ظهر المصاطب في شهر نوفمبر وذلك لمنع انهيار جوانب الخندق . وعند نضج الشعير تقطع السنابل وتترك السيقان لتمنع انهيار الرمال وتساعد العروش على التسلق وأحيانا يوضع قش الأرز على شكل ضفائر في خطوط مستقيمة وعلى إبعاد 20 سم من بعضها من الشرق للغرب على الجهتين القبلية والبحرية وذلك أيضا لمنع انهيار جوانب الخنادق . أما الأراضي القديمة التي سبق زراعتها بطريقة الخنادق فتنظف هذه الخنادق في أكتوبر ونوفمبر وتروى باستمرار حتى منتصف ديسمبر ثم ينقل الخندق للناحية البحرية بنحو 60 سم أي تقطع أرض جديدة من الميل البحري وتوضع على الميل القبلي ويتبع ذلك تصليح الميل من أعلى إلى أسفل بمقدار يتراوح عرضه من 25 ـ 50 سم أي أن الخنادق تنقل للجهة البحرية بمقدار 35 ـ 50 سم وتسمى هذه العملية ( شيل الرواتب ) . لا ينصح بإتباع طريقة الخنادق للأراضي التي تتوافر فيها مصدر لمياه الري نظرا لتكاليفها الباهظة وصعوبة إعادة إصلاح الأرض بالإضافة إلى قلة عدد النباتات في الفدان . وفي المناطق التي لا تتوافر فيها كميات الري بالغمر يمكن استخدام طرق الري بالتنقيط التي توفر كثيرا في المياه ويمكن استخدام الأقبيه البلاستيك أو الصوب البلاستيك للإنتاج المبكر للبطيخ

m2pack.biz