الاقتصاد في جزيرة مالطة
في عام 1800م صنّفت من قبل الصندوقِ الدوليّ كدولةٍ متطوّرة اقتصاديّاً، واعتمدتْ على القطن، والتبغ، وأحواض بناء السفن للتصدير للخارج، وأدّى افتتاحِ قناة السويس إلى تعزيز الاقتصاد بشكلٍ كبير، وذلك لأنّها ساعدت السفن على التوقّف عند الأحواض المالطيّة وتزويدها بالوقود، والتجارة الوسيطة، وفي سنة 1940م مرّ اقتصاد مالطا بأزمةٍ خطيرة، وبعد الحرب العالميّة الثانية عاد للنهوض مرّة أخرى.
في الوقت الحاليّ تحتوي مالطا على الكثير من الموارد الرئيسيّة، مثل الحجر الجيريّ، وتنتج ما يقارب 20% من احتياجتها الغذائيّة، ويوجد فيها إمدادات للمياه المحدودة والعذبة، وتعتمدُ بشكل أساسيّ على التجارة الخارجيّة إلى جانب الصناعة التحويليّة، والسياحة.
يعتبرُ إنتاج الأفلام السينمائيّة هو المساهم الرئيسيّ في الاقتصادِ المالطيّ، حيث إنّ مالطا تجذبُ الكثير من الإنتاجات السينمائيّة الدوليّة من كافة أنحاء العالم، وفي عام 1925م صُوّرَ فيها أول فيلم، ومنذ ذلك الوقت تمّ تصوير أكثر من مئة فيلم آخر فيها، ومن أشهر الأفلام التي صوّرت في مالطا هي اكسبريس منتصف الليل، والمصارع، وميونيخ، والحرب العالميّة، والكابتين فيليبس.
في عام 2004م أصبحتْ عضواً في الاتحاد الأوروبيّ، حيث تمّ خصخصة العديد من الشركات المملوكة للدولة بتحرير الأسواق، فمثلاً في عام 2007م أعلنتِ الحكومة أنّها بصددِ بيع 40% من حصّتها في MaltaPost، وذلك حتى تكملَ عمليّة الخصخصة، والتي بقيت على مدار خمس سنوات سابقة، وفي عام 2010م قامت بخصخصةِ الاتصالات، والخدمة البريديّة.