تاريخ صنعاء

تاريخ صنعاء

تاريخ صنعاء
تاريخ صنعاء

تُعدّ صَنعاء من أقدم المُدن المأهولة بالسُكّان منذ القِدَم في العالم، وعلى الرّغم من عَدم مَعرفة تاريخ مُحددّ لبدء الاستيطان فيها إلا أنّ القصّة التاريخية اليمنيّة المعروفة تُرجِع تأسيس المدينة إلى سام أحد أبناء النبي نوح الثلاثة، وتقع في المَوقع التاريخي لغمدان الذي قد يرجع إلى القرنين الأوّل والثاني قبل الميلاد، وكانَت صنعاء مَركزاً عربياً للمسيحيّة واليهودية قبل الإسلام وقبل فتحها على يد الصحابيّ علي بن ابي طالب في عام 632 ميلادي.[7]

أثناء العهد الإسلامي وقعت المدينة تحت صراعاتٍ بين الإمامة الزيدية وأُخرى مُنافِسة، ودام حُكم الزيديّة في المَدينة من القرن التاسع وحتى عام 1962م، مع انقطاعات مُتكرّرة؛ فبين القرنين الـ 12 و15 الميلادي تراجعت ثروات المَدينة بشكلٍ كبير؛ حيث أنشأ الغُزاة المُتعاقبون عواصمهم في مُدن أُخرى، وفي بداية القرن الـ 16 الميلادي تزيّنت المَدينة بالعَديد من المَساجد الجميلة والمدارس الإسلاميّة أثناء عهد عبد الوهاب بن طاهر من سلالة الطاهريون.[7]

في وسط القرن الـ 16 الميلادي، وَقعت مَدينة صنعاء تحت السيادة العثمانية، ولكن لم يحكموها بشكلٍ كامل؛ بل كان يحكُمها الأئمّة من القرن الـ 17 الميلادي وحتى عام 1872م، حين نجح العثمانيون بإخضاع المَدينة لسيطرتهم، لكنّ الصراع بين الأئمة والعثمانيين استمرّ حتى عام 1911م، وُقِعّت بعدها مُعاهدة أعطَت العثمانيين سيطرةً كاملةً على المدينة. بعد سقوط الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، أصبحت صَنعاء عاصمة اليمن.[7]

تحتَ حُكم الإمام أحمد الذي حكمَ بين عامي 1948–1962م انتقلت العاصمة إلى مدينة تعز، لكنّ صنعاء استعادَت مركزها كعاصمة بعد ثورة عام 1962م وإعلان جمهوريّة اليمن العربية في شمال اليَمن، ونتيجةً لهذه الثورة تمّ خَلع الإمامة الزيديّة وبدأت بعدها المَدينة تتغيّر سياسيّاً وثقافياً، وقامت على إثر هذه الثورة حربٌ أهليّة استمرّت لمدة 8 أعوام، وفي عام 1990م أصبحت مَدينة صنعاء عاصمة الجمهوريّة اليمنيّة بعد اتحاد شمال اليمن وجنوبها معاً.[7]

m2pack.biz