دولة السويد
تعتبر مملكة السويد واحدة من الدول الإسكندنافية القائمة في الجزء الشمالي من أوروبا، وتمتد مساحتها إلى أكثر من 450.295 كم2؛ لذلك فإنها تعتبر الدولة الثالثة على مستوى الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة، هذا وتشير التوقعات إلى أن عدد سكانها قد يصل إلى 10.004.528 نسمة في عام 2017م.
تشترك السويد بحدود برية تربطها من الجهةِ الغربية مع النرويج، بينما تحدها من الجهة الشمالية الشرقية فنلندا، ولها حدود مائية من الجنوب مع الدنمارك وألمانيا وبولندا، بينما تحدها من الشرق دول إستونيا ولاتفيا وروسيا؛ وتتخذ أكبر مدنها ستوكهولم عاصمةً لها.
ستوكهولم
تعتبر ستوكهولم من أكثر المدن أهمية في المملكة، وأكبرها من حيث التعداد السُكاني؛ حيث بلغ عدد سُكانها 923.516 نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2015م، وبناءً على ذلك صٌنّفت بأنها من أكبر مدن فينوسكنديا، وتعّد ستوكهولم موطناً لمقر الحكومة والبرلمان، بالإضافة إلى مقر إقامة العاهل السويدي كارل غوستاف؛ الأمر الذي زاد أهميتها السياسية، وتتبع إدارياً إلى مقاطعة ستوكهولم من المقاطعات الرئيسية في البلاد.
التسمية
يٌشار إلى أن تسمية المدينة قد جاء ذكرها منذ عام 1252م في رسالتين مكتوبتين باللغة اللاتينية؛ حيث خُطت الأولى خلال شهر يوليو من ذلك العام من قِبل الملك فالديمار وبيرير يارل، والثانية في شهر أغسطس لحث الفلاحين على دفع ضريبة العشر، وكانت كلتا الرسالتين قد حُررتا في المدينة ذاتها ستوكهولم.
ويُجزأ الاسم إلى مقطعين؛ هما Stokker ويشار بها إلى السجل، والمقطع الثاني holme ويقصد بها الجزيرة، وفي الحقيقة فإن اسمها معقد جداً من حيث التفسير.
التاريخ
وطأت قدم بيرغر يارل أرض المدينة قبل تأسيسها عام 1252م؛ حيث يؤكد ذلك على وجودها وأهليتها قبل قيامها فعلياً، ومع مجيء العصور الوسطى احتلت المدينة مكانة مرموقة اقتصادياً نتيجة العلاقات الوطيدة مع مدن الهانز، ومع حلول سنة 1520م؛ اعتلى الملك كريستيان الثاني سدة الحكم وتُوّج ملكاً على الدنمارك والنرويج معاً، وجاء ذلك بغية تعزيز نفوذه في السويد؛ فقاد أحداث حمام دم ستوكهولم المندلعة في الثامن من شهر نوفمبر سنة 1250م؛ والذي تخللها تصفية أعضاء الحزب الوطني السويدي.
بعد مضي ثلاث سنوات على ذلك؛ انتُزعت السيطرة من الدنماركيين وانتقلت إلى غوستاف فازا الأول ليصبح ملكاً على البلاد، فعاشت المدينة خلال عهده بازدهار ونمو كبيرين؛ فهي القلب النابض للمملكة ثقافياً واقتصادياً وصناعياً، وفي عام 1912م أصبحت المدينة موطناً لأحداث كبرى كدورة الألعاب الأولمبية.
الجغرافيا
تشغل ستوكهولم حيزاً يمتد 188 كم2 بالقرب من السواحل الشرقية للسويد والمشرفة على بحر البلطيق؛ وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 278م، وتمتاز المنطقة التي تقع فيها المدينة بازدحام الجُزر فيها؛ حيث يدخل ضمن حدودها ما يفوق أربع عشرة جزيرة على الأقل، ويسود المناخ الرطب القاري والمحيطي في المدينة؛ حيث يكون صيفها لطيفاً معتدلاً، وشتاؤها قارس البرودة، وتسجل المدينة هطولاً ثلجياً ومطرياً خلال الفترة ما بين ديسمبر ومارس.