نبذة عن تاريخ مدينة تبليسي
فتح العَرب هذه المدينة في عام 735 وذلك بقيادة مروان بن محمد أثناء تولّيه كلاً من أرمينية، وأذربيجان، ويُعتقد بأنّ هذه المدينة قد كانت مسكونةً منذ الألف الرابع قبل الميلاد؛ حيث ذُكرت أوّل مرّة في المدوّنات الكتابية التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي. لهذه المَدينة أهميّةٌ عبر العصور ولعلّ السّبب في ذلك يعود إلى موقِعها المهم والواقع على مُلتقى الطرق التجارية، خاصّةً تلك التي تربط بين كلٍ من شرق جورجية مع جنوب شرق القفقاس، وكذلك مع إيران، وأرمينية، وتركيا، وسوريا، وقد أصبحت عاصِمةً لشرق جورجيا وذلك في عهد ملكها داتشا بن الملك فاختانغ الأول.
دخل العرب المسلمون مدينة تبليسي في مُنتصف القرنِ السابع الميلادي، وهو ما يُوافق العام 22 هجرياً، وقد كان ذلك بقيادة قائد الفتح حبيب بن مسلمة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب؛ حيث فُرضت الجزية على سكّان المدينة، وكان مقدارها في ذلك الوقت ديناراً واحداً عن كلّ أهل بيت.
تَعرّضت المدينة في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي لهجوم جيوش تيمورلنك، الأمر الذي أحدث فيها دماراً كبيراً، كما أنّها تعرّضت للهجوم من قبل كلٍ من العثمانيين والصفويين وذلك خلال الفترة الواقعة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر الميلاديين، وفيما بعد انضمّت الدولة بأكملها إلى القيصريّة الروسية، ثم صارت هذه المدينة مقرّاً للقيادة العسكريّة الروسيّة في القفقاس وذلك في عام 1846.