محافظة الزرقاء
إحدى المحافظات الأردنية، وهي الثالثة أردنياً من حيث الكثافة السكانيّة بعد العاصمة عمان وإربد، تقع في الجزء الشرقي من المملكة، ويفصل بينها وبين العاصمة نحو خمس وأربعين كيلومتراً، وتمتاز بالتوسع في كافة المجالات وخاصّةً في المجال الصناعي والتجاري والعمراني والزراعي؛ إذ تُمارس بعض المصانع نشاطها في المحافظة ومنها مصفاة البترول الأردنية، ومحطة الحسين الحرارية.
يظهر أثر الهجرات التي توالت على المملكة الأردنية الهاشمية بشكل جليّ في محافظة الزرقاء؛ حيث ساهم ذلك في تنشيط نموها سكانياً، وبدأ تأثرها منذ تاريخ الهجرة الشيشانية عام 1902م، وفي عام 1948م وفدت إليها الهجرة الفلسطينية، ثمّ النزوح الفلسطيني في أعقاب نكسة 1967م وأخيراً الهجرة السورية.
تحتضن محافظة الزرقاء مدناً من بينها الزرقاء مركز المحافظة، ومدينة الرصيفة، وتمتدّ مساحتها إلى نحو 4761 كيلومتراً مربّعاً، وترتفع عن مستوى سطح البحر نحو 660 متراً، ويقيم فيها وفقاً للتعداد السكاني لعام 2012م نحو 95.1800 نسمة، وارتفع عدد السكان في غضون 3 أعوام فقط؛ حيث أشارت إحصائيات عام 2015م بأنّ عدد سكان المحافظة قد أصبح نحو 1.3 مليون نسمة تقريباً.
اشتهرت المحافظة بالحركة الثقافية التي عاشتها في السبعينات من القرن الماضي؛ إذ تجلّى ذلك بإنشاء نادي أسرة القلم العريق إذ أفضى ذلك إلى استقطاب أكبر عدد من المبدعين، بالإضافة إلى تخريج كوكبة من الأدباء، ومن بينهم الدكتور سليم سلامة الروسان، وفخري قعوار، وعلي الكردي، وأمجد ناصر، والدكتورة ميسون حنا، وغيرهم الكثيرون.