محافظة القليوبيّة
تقع محافظة القليوبيّة في جمهوريّة مصر العظيمة، وبالتحديد في الجهة الشرقيّة من رأس الدلتا لنهر النيل، أمّا من الجنوب فتحيط بها القاهرة والجيزة، ومن الشمال تأتي كلٍ من محافظة الغربيّة والدهلقيّة، أمّا من الشرقيّة فتحدّها محافظة الشرقيّة ومن الغرب محافظة الموفيّة، وتعتبر مدينة بنها عاصمتها وتصنف كثالث أكبر محافظات إقليم القاهرة الكبرى، وتضم مجموعة مختلفة من المدن أبرزها مدينة قليوب، والخانكة وطوخ، والقناطر، وكفر الشيخ، وشكر، إضافةً إلى العبور وقها.
تاريخ محافظة القليوبيّة
مرّت بالعديد من العصور المختلفة، وأهمها وأكثرها تأثير ما يلي:
العصر الفرعونيّ: كانت مصنّفة ضمن الأقاليم السفلية لمصر، حيث احتلت المرتبة العاشرة، وكان يطلق على عاصمتها اسم حات أو حرى أو ايت، أي بمعنى القلعة الوسطى؛ لأنّها كانت تحتل الجهة الجنوبية من الدلتا، ومن أشهر أبنائها أمنحتب الذي كان يسيطر على أمورها، وتكريماً لجهوده تمّ بناء معبد خاص به بجانب معبد فرعون.
العصر البطلمي والرومانيّ: كانت تسمّى بمدينة أتربيس وكانت تشكل عاصمة لإحدى المحافظة الواقعة في الجهة الشرقية من دلتا النيل، بحيث كانت تشكلاً مركزاً للتجارة والصناعة والزراعة.
العصر الإسلامي: أمّا عندما جاء الإسلام فأصبحت تابعة لإقليم محافظة الشرقية، إلى أن استقلّت بأمر من السلطان محمد بن قلاوون في العام 857هـ/1351م، بحيث أطلق عليها اسم القليوبيّة نسبةً إلى مدينة قليوب التي اعتبرت عاصمتها، وفي العام 1572م سمّيت بولاية القليوبيّة، وفي العام 1833م أطلق عليها اسم مأمورية القليوبيّة، وظلّت هكذا حتى العام 1960م عندما سمّيت بحافظة القليوبيّة وأصبحت بنها عاصمةً لها منذ ذلك العام.
العصر الحديث: حالياً تشكل مركزاً صناعياً وزراعياً مع كلٍ من القاهرة والجيزة، بحيث تشتهر بزراعة القطن والقمح، وصناعة الأسلاك الكهربائية.
شعار محافظة القليوبيّة
لكل محافظة شعار خاص بها، ويتألّف شعار القليوبيّة من التالي:
سنبلتان: وتشكلاً مؤشراً على أهمية الإنتاج الزراعي فيها.
قناطر: بحيث تشهر بمجموعة من القناطر التي توفر المياه لدلتا النيل.
ترس: هو مؤشراً على أهميتها الإقتصادية، بحيث تقع فيها أكبر مدينة للإنتاج الصناعي في مصر ككل، والتي تسمّى بشبرا الخيمة إلى جانب مجموعة كبيرة من المصانع الأخرى في وقها وبنها وقليوب.
العيد القومي في محافظة القليوبيّة
يقام فيها احتفالاً سنوياً في الثلاثين من شهر أغسطس؛ لأنّه يصادف ذكرى إقامة القناطر الخيرية فيها في نفس التاريخ من العام 1868م، بحيث يتوافد إليها الزوّار والسياح من جميع المناطق للتمتع برؤية مناظرها ومنتزهاتها الجميلة، والتي تقدّر بحوالي خمسمئة دونماً. وينتشر سكانها في المدن أو في القرى والأرياف التابعة لها.