بلجيكا
تقع بلجيكا في قارة أوروبا الغربية، وتخضع لنظام حكم ملكي اتحادي، وتنضم لعضوية الاتحاد الأوروبي ومساهمة في تأسيسه، وتعتبر مقراً له، بالإضافة إلى منظمة الناتو، وتمتد مساحة البلاد إلى أكثر من 30.528 كم2، ويقيم فوق أراضيها ما يقارب 11 مليون نسمة.
تعتبر اللغتان الرئيسيتان في البلاد هي الهولندية وتبلغ نسبة المتكلمين بها 59%، أما المتكلمون باللغة الفرنسية فيشكلون 41% من نسبة السكان، وتعتبر بروكسل العاصمة الرسمية للبلاد ويعّد هذا الإقليم ثنائي اللغة.
كانت بلجيكا تعتبر ضمن البلدان المنخفضة إلى جانب كل من هولندا ولكسمبورغ، وشهدت بلجيكا في القرن السابع عشر ازدهاراً بالمجال التجاري والثقافي، ولقبّت في القرن السادس باسم ساحة المعركة من أوروبا نظراً لكونها محط خلاف بين القوى الأوروبية في تلك الفترة.
الجغرافيا
تقسم بلجيكا إلى ثلاث مناطق جغرافية: السهول الساحلية الممتدة في الشمال الغربي، والهضبة الوسطى وتنتميان لحوض الأنجلو بلجيكي، ومرتفعات أردين وتمتد في المناطق الجنوبية الشرقية وهي أحد أقسام حزام فاريسكان الجبلي، أما حوض باريس وهو المنطقة الجغرافية الثالثة فيشغل إحدى المناطق الصغيرة الرابعة في الناحية الجنوبية من البلاد.
ترتبط مملكة بلجيكا بحدود خارجية مع فرنسا ويبلغ طول الحدود بينهما 620 كيلومتر، وكما ترتبط مع ألمانيا بحدود بطول 167 كيلومتر، أما لوكسمبورغ فتربط بينها وبين بلجيكا حدود تصل إلى 148 كيلومتر، ومع هولندا بحدود طولها 450 كيلومتر، وتشغل المسطحات المائية مساحة تقدّر ب33.990 كم2 من مساحة البلاد الإجمالية.
المناخ
تتأثر البلاد بالمناخ المعتدل، وتستمد مناخها من المناخ السائد في غرب أوروبا، حيث يكون الطقس بحرياً معتدلاً بشكل عام، فيكون فصل الشتاء فيها بارداً نسبياً وصيفها معتدلاً.
الاقتصاد
يعّد الاقتصاد البلجيكي رأسمالياً، واستمّد هذه الصفة من الموقع الجغرافي الذي يتمتع به، وكما تتمتع شبكة النقل في البلاد بدرجة متقدمة من التطور، بالإضافة إلى تنوع القواعد التجارية والصناعية.
تتصدّر المملكة المرتبة الأولى في الخضوع للثورة الصناعية على مستوى القارة الأوروبية في مطلع القرن التاسع عشر، وتمكنت من مّد شبكات النقل على مختلف أشكالها ببنية تحتية مميزة.
تعتبر مدينة الفلاندرز في شمال البلاد مركزاً لاقتصاد البلاد، وكما يعتمد اقتصاد البلاد على استيراد المواد الخام والسلع نصف المصنعة، وتعّد بلجيكا من الدول الفقيرة بالموارد الطبيعية