مُدن قُبرص التّركيّة
تتميّز قبرص بشكلٍ عامٍّ بطبيعتها الخلّابة ومدنها الجميلة، إلّا أنّ لمُدن قبرص التّركية جمالاً خاصّاً جعلها محطّ أنظار السّياح والزّوار، ومن أهمّ مدن قبرص التّركيّة:
لفكوشا: لفكوشا هوالاسم الذي أطلقه القبارصة الأتراك على مدينة نيقوسيا، وأصبحت بذلك عاصمة قبرص التّركيّة، ترتفع عن سطح البحر 500م، وفيها العديد من المعالم السّياحيّة؛ نظراً لتعاقب الحضارات عليها من بيزنطيّين وعثمانيّين وغيرهم، ومن هذه المعالم جامع السليمانيّة الذي كان كنيسةً (كنيسة القدّيسة صوفيا)، وسُمِّي بذلك تكريماً للسّلطان سليم الثّاني. تتميّز لفكوشا بصناعاتها الخفيفة التي تُلبّي حاجة السّوق المحلّي، مثل: صناعة السّجائر، والمنسوجات، والمشروبات الغازيّة، والحلويّات، وكذلك الأحذية، والملابس.[4][5]
تُشتهَر مدينة لفكوشا بشارعها الرّئيسي وهوشارع عثمان باشا، ويحتوي على مجموعة من المحلّات التّركيّة، والمقاهي، والمطاعم، وفي آخر هذا الشّارع يوجد الخط الأخضر وهو الذي يفصل بين قبرص اليونانيّة وقبرص التّركيّة، وتوجد في مدينة لفكوشا أسواقٌ شعبيّةٌ تُقام كلّ يوم أحدٍ، وهي مُخصَّصةٌ لبيع الخضروات والفواكه، وكذلك الأدوات المنزلية، بالإضافة إلى السلع المحلّيّة.[6] فاماغوستا: تقع فاماغوستا على الحدود مع قبرص اليونانيّة، تتميّز بمعالمها التّاريخيّة العريقة، مثل: مسجد آيا صوفيا الذي أصبح اسمه جامع لا لا مصطفى باشا، إضافةً إلى وجود متحف متميّز وهو متحف نامق كامل، ولفاماغوستا طبيعةٌ خلّابةٌ كشاطئها الهادئ، وجبالها المرتفعة التي تُعدّ مقصداً لمن يمارس هواية التّسلّق، فيها مرفأٌ واسعٌ بناه البريطانيّون عندما احتلّوها، وأصبحت فيما بعد قاعدةً بحريّةً في الحرب العالميّة الثّانية، وتوجد في فاماغوستا أيضاً جامعة الشّرق الأوسط التي افتُتِحت عام 1986م.[6][7]
جيرنه: هي من أجمل مدن قبرص التّركية ومن أكثر المدن زيارةً من قبل السّياح، تصل مساحتها إلى 150كم2، عدد سكّانها لا يصل إلى 8.000 نسمة، تتميّز بشواطئها السّاحرة، وفيها عدد من القلاع؛ ثلاثٌ منها صليبيّة وهي: سانت هيلاريون، وكنتارا، وبوفي فينتو، ويحبّ السّياح زيارة قلعة بيلابايس الواقعة على بعد أربعة أميالٍ من مدينة جيرنه. تعاقبت على جيرنه العديد من الحضارات، مثل: الإغريقيّة، والرومانيّة، وكذلك البيزنطيّة، والعربيّة، وقد احتلّتها بريطانيا، ثمّ أصبحت فيما بعد تابعةً للدّولة العثمانيّة.[6]