معالم روما
نظراً للتاريخ العريق الذي تتمتع به مدينة روما، تضم المدينة العديد من المعالم التاريخيّة والدينيّة العريقة التي تُعتبر مصدر جذبٍ سياحيّ لملايين السياح سنوياً، ومن أبرز هذه المعالم:
الكولوسيوم: هو مدرّج قديم تعود بداية بناؤه لعام 72م في عهد الإمبراطور فسبازيان، وتم إنهاؤه في عام 80م في عهد ابنه الإمبراطور تيتوس، وتم ترميمه عدة مرات لاحقاً. يقع الكولوسيوم إلى الشرق من المنتدى الروماني، وتم وضع تصميم عمليّ ذي مدخل يتكوّن من 80 قوساً؛ مما سيسمح لأكثر من 55,000 مشاهد بالدخول بسهولة إليه. يبلغ طول الكولوسيوم 188 متراً وعرضه 156 متراً.[7]
البانثيون: هو معبد رومانيّ مُكرّس لعبادة جميع آلهة روما الوثنية، وتم بناؤه بين عاميّ 118م و125م، وقد بناه الإمبراطور هادريان كبديل لمعبد ماركوس فيبسانيوس أغريبا الذي بُنيَ عام 27 ق.م. بعد أن حُرِقَ بالكامل في عام 80م، وبدأ استخدام البانثيون ككنيسة منذ عام 608م. يُعدّ مبنى البانثيون أحد أكثر التحف المماريّة تميُّزاً في العالم؛ حيث يتكوّن من سلسلة من الأقواس الرائعة الصنع، و8 أرصفة تدعم 8 أقواس مدوّرة تنتهي بقُبّة متقنة الصُنع.[8]
نافورة تريفي: هي نافورة كبيرة تحتوي على تماثيل لآلهة، وهي مستوحاة من أقواس النصر الرومانية، وهي أكبر وأشهر نافورة في روما؛ حيث يبلغ طولها 25.9 متراً وعرضها 19.8 متراً، وتصميم النافورة الحالي يعود إلى عام 1732م؛ حيثُ تمّ تصميمها على يد نيكولا سالفي، وتم إنهاؤها في عام 1762م. ويتوسّط التماثيل تمثال نيبتون إله البحر مُحاط بتمثالين لترايتون، أحدهما يصارع لركوب حصان البحر، والآخر يركب حيوان هادئ، ويمثّل هذان التمثالان حالات البحر في هيجانه وهدوئه. يتّبع الزوار الذين يزرورن النافورة عادة رميّ عملة معدنية في النافورة لضمان عودتهم إلى روما.[9]
المنتدى الروماني: هو ميدان عامّ كان يُعتبر قلب المدينة القديمة النابض؛ حيثُ كانت تتركّز الأعمال والتجارة والشؤون الإداريّة للحكومة. تم تصميم المنتدى الروماني على يد المهندس المعامريّ ماركو فيتروفيو، وكان المنتدى مكان قيام أهم المباني في المدينة، مثل قوس سبتيموس سيفيروس الذي كان يُستخدَم لإلقاء الخطابات العامّة، كما يشمل المنتدى قوس تيتوس، ومعبد زحل، وكنيسة سان لوكا ومارتينا، ومعبد فيستا، وجميعها مربوطة عبر طريق ساكرا فيا الرئيسي.[10]
نافورة الأنهار الأربعة: هي نافورة تقع في ساحة نافونا بالقرب من قصر بامفيلي. في عام 1647م قرر البابا إينوسنت العاشر إنشاء مسلّة مركزيّة إلى جانب نافورة في الساحة في محاولة لتجميل الحيّ، وتم الإعلان عن مسابقة لأفضل تصميم، وتم أمر المصمم جان لورينزو برنيني بالبدء في تنفيذ تصميم النافورة، وتُمثّل التماثيل الأربعّة آلهة الأنهار الأربعة العظيمة التي كانت معروفة في ذلك الوقت للجغرافيين، وهي: النيل، والغانج، والدانوب، وريو دي لا بلاتا، وكل تمثال كان مربوط بحيوان أو نبات يشتهر به النهر. تم إنهاء العمل على النافورة في عام 1651م.[11]