مدينة بورتسودان

مدينة بورتسودان

مدينة بورتسودان
مدينة بورتسودان

تُعرف مدينة بورتسودان بالمدينة الحيّة، والتي لُقّبت عبر تاريخها الطويل بثغر السّودان الباسم وأيضاً ببوابة الشّرق، إلاَّ أنّ لقبها الأجمل هو درّة البحر الأحمر، لما تتحلّى به من سحر الطبيعة وكنوز بحرها، التي لا تُعدّ ولا تُحصى.
الموقع
تقع مدينة بورتسودان في القارة الإفريقيّة، وهي إحدى المدن السّاحليّة التابعة لدولة السّودان، حيث تقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة من البلاد، وتحديداً على البحر الأحمر، حيث تبعد عن عاصمة البلاد مدينة الخرطوم مسافة تُقدّر بستمئة وخمسة وسبعين كيلومتراً.

تُشكّل هذه المدينة ميناء الدولة الرئيسي البحري، إضافة لكونها إحدى المدن الكبيرة فيها، فهي بوّابة الدولة الشرقية على البحر الأحمر، وهي حاضرة ولاية البحر الأحمر السودانيّة، حيث إنّ عدد السكّان في هذه المدينة يتجاوز خمسمئة وتسعة وسبعين ألف وتسعمئة واثنين وأربعين نسمة.
التضاريس والطبيعة
ترتفع مدينة بورتسودان عن مستوى سطح البحر مترين فقط، فهي قائمة على هضبة ساحلية، منحدرة من جهتها الغربيّة باتّجاه الجهة الشرقيّة، ويبلغ عرضها حوالي ستين كيلومتراً، أمّا تكويناتها فإنّها في جزئها الشرقي عبارة عن صخورٍ سطحيّة رسوبيّة، وفي جزئها الغربي والجنوبي هنالك كثبان رمليّة.

أمّا في جزئها الغربي نحو سواحل البحر الأحمر فإنّها عبارة عن شعب مرجانيّة وفيها أيضاً أودية متدرّجة من التلال، وفيها العديد من الخيران، وأهمّها خور كلاب وأيضاً خور موج اللذان يمتلئان خلال مواسم الأمطار بالمياه، ليصبّا فيما بعد في البحر. أمّا مياه الشرب في هذه المدينة فإنّها تعتمد بالدرجة الأولى على وادي أربعات، والغطاء النباتي في هذه المنطقة، هو عبارة عن نباتات متفرّقة من الشوكيّات.
السياحة في بورتسودان
لعلّ السياحة تشتهر في هذه المدينة، لكونها مدينة شاطئيّة، حيث تجذب محبّي الرياضات المائيّة، من سباحة وغوص وصيد، إضافة إلى المهرجانات التي تُقام فيها، والتي من أهمّها على الإطلاق مهرجان السياحة والتسوّق، والذي يُقام سنوياً، حيث يُشارك فيه عدد كبير من الشركات التي تعمل في حقليّ السياحة والتسوّق، إن كانت وطنيّة أو أجنبيّة، فيُقام فيه إلى جانب الفعاليّات الترفيهيّة وحفلات الطرب، بعض الخدمات التعريفيّة بالمنطقة سياحيّاً.

لعلّ أهمّ المناطق فيها التي يقصدها السيّاح هي منطقة الجنائن الواقعة في القسم الجنوبي لشاطئ فلامنجو، إضافة إلى المنطقة التي تغمرها الصخور الرسوبيّة، وأيضاً الشعب المرجانيّة ذات الألوان الجذّابة، والتي تقع إلى الجهة الشرقيّة من الميناء.

أمّا محبّو الغوص، فإنّهم سيتمتّعون بسواحلٍ نظيفة وواضحة الرؤية أثناء الغطس، وذلك لخلوّ المنطقة من الملوّثات، لتكون بحقّ رياضة ممتعة في بحر مليء بالأسماك ذات الألوان المبهرة، إلى جانب العديد من البرمائيّات، وخاصّة السلاحف البحريّة، كما يُحكى عن وجود ثعبان البحر، والسمكة الببغائيّة التي تشتهر في المنطقة، إضافة لوجود الدلافين والحيتان التي تزور شواطئ بورتسودان.

m2pack.biz