المعالم السياحيّة في مراكش
قصر البديع: يقع هذا القصر في الجهة الشماليّة الشرقية من القصبة، ويتميّز بتصميمه البديع الذي يعتمد على التوزيع المتناسق للأبنية التي تحيط بالساحة على شكل مستطيلٍ، بالإضافة إلى كثرة الزخارف التي يضمّها، واستخدمت الكثير من المواد المتنوّعة في بنائه، كالرخام والتيجان والأعمدة المذهّبة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ القصر يعتبر من أهم إنجازات الملك أحمد المنصور، والذي تم تشييده في عام 1578م، بالتزامن مع انتصار جيش الدولة على البرتغال في معركة واد المخازن، وقد نقلت الروايات التاريخيّة أن الملك المنصور قد وظف لبنائه أبرعَ المهندسين والصناعيّين، مما جعله من عجائب الدنيا في ذلك الوقت.
مسجد الكتبية: يقع هذا الجامع في منتصف مدينة مراكش، بجانب ساحة جامع الفنا، وقد تم بناء المسجد الأول في عهد الخليفة عبد المؤمن الكومي، في عام 1147م، على الأنقاض المتبقّية من قصر الحجر المرابطي، ويعود سببُ تسميته بهذا الاسم إلى الكتبيّين، وهو اسم السوق الذي اشتهر ببيع الكتب، والذي يقع إلى جانب المساجد، أمّا المسجد الثاني فقد أنشئ في عام 1158م، بحجمٍ كحجم المسجد الأول، ويضمّ داخله قاعةً كبيرةً مستطيلة الشكل، تم تخصيصُها لأداء الصلاة، وتتكون من سبع عشرة رواقاً، وجميع تلك الأعمدة موجهة بشكلٍ عموديٍّ باتجاه القبلة.
ساحة جامع الفنا: تعتبرُ هذه الساحة قلب مدينة مراكش، حيث تعدّ فضاءاً كبيراً وشعبيّاً يتوافدُ إليه الناس من أجل المشاهدة والترفيه، بالإضافة إلى كونها حلقة الوصل بين مدينة مراكش والقصبة المخزنية والملاح، عدا عن قيمتها الدينية والسياحيّة، حيث تعتبر مكانَ جذبٍ لعددٍ كبيرٍ من السائحين الذي يتوافدون إليها من أجل مشاهدة العروض التي تتم فيها، كترويض الأفاعي، وسرد القصص والألغاز، وغيرها من الفقرات الموسيقيّة.
قصر الباهية: يقع قصر باهية في منتصف المدينة القديمة التابعة لمراكش، بُنيَ في القرن التاسع عشر، بالقرب من مدخل المدينة القديمة، على يد أحد الوزراء المشهورين للسلطان مولاي الحسن، حيث استمر بناؤه فترةً طويلةً؛ وذلك بسبب حجمه الكبير، ومساحته الواسعة، حيث تبلغ مساحة القصر أكثر من هكتارين، إلا أنّه تعرّض للهدم والتلاشي؛ بسبب عوامل التعرية الناتجة عن التقلّبات الجوية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن القصر يتكوّن من عدة مرافق، منها: حديقةٌ صغيرةٌ، وصحنٌ صغيرٌ، وساحةٌ شرفيّةٌ كبيرةٌ.