مدينة الرياض
مدينة الرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية، وهي ضمن مقاطعات المملكة الثلاثة عشر، وتقع مدينة الرياض في الأجزاء الوسطى من المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية على ارتفاع 600 متر فوق سطح البحر في شرق منطقة نجد، وقد اشتق اسمها من الكلمة العربية روضة، والتي تعني الحديقة أو المرج، وتتميز مدينة الرياض بأنها من المدن القليلة التي نمت وتطورت بسرعة كبيرة، حيث تحولت من قرية صحراوية صغيرة في القرن السابع عشر، لتصح مدينة كبيرة وحديثة تضم الملايين من السكان في القرن العشرين، فقد بلغ عدد سكانها نسبة لإحصائيات 2010م نحو 5,188,286 نسمة، أما مساحتها فتقدر بنحو 1,550 كم2 أي ما يقارب 600 ميلاً مربعاً.[٢]
وفي الرياض مجموعة من المباني والأبراج المميزة مثل برج الفيصلية ومركز المملكة اللذين يحتويان على مجموعة من المكاتب والفنادق الفارهة، والمطاعم الفاخرة، وأماكن للإقامة، وقد تم تطوير المدينة بشكل كبير في الآونة الأخيرة من خلال إقامة العديد من المشاريع والتي تم تنفيذها في النصف الأخير من القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، ومن تلك المشاريع إنشاء الحي الدبلوماسي الذي يحتوي على السفارات والمكاتب الدولية، كما تم تنظيم منطقة قصر الحكم لتضم محلات تجارية مركزية، ومن المشاريع الأخرى جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمركز الحكومي، ومركز الملك عبد العزيز التاريخي، بالإضافة إلى إنشاء المدن الصناعية التي شجعت – بأسعارها المُخفّضة -على تطوير الصناعة على مختلف أنواعها في المملكة، أما مناخ المدينة فيتسم بأنه حار جداً صيفاً، حيث يصل متوسط درجات الحرارة صيفاً إلى 40 درجة مئوية، كما أنه بارد شتاءً حيث تصل درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية، وتكون درجة الرطوبة في الرياض منخفضة خاصة في فصل الصيف، كما أن الهطل يكون قليلاً ويقتصر على الأشهر بين تشرين الثاني/نوفمبر وأيار/مايو.[٢]
وتعد الرياض مركزاً مالياً وصناعياً وتجارياً مهماً، ففيها العديد من البنوك، كالبنك المركزي السعودي، وفيها العديد من الوزارات الحكومية بالإضافة إلى مقر الخدمات العامة، ويسيطر القطاع العام على المدينة أكثر من القطاع الحكومي، والجدير بالذكر أن السعوديين يمثلون أكثر من تسعة أعشار مجموع الموظفين الحكوميين، ويوظف القطاع الحكومي أكثر من ثلث القوى العاملة في المدينة كما يعد القطاع الحكومي المصدر لنحو نصف إنتاج السلع والخدمات الكُلي في المدينة، أما القطاع الخاص فيعمل به أكثر من خُمسي القوى العاملة في قطاع الخدمات، وما يقارب ربع القوى العاملة في البناء، وأكثر من خُمسها في التجارة وما يقارب عُشرها في الصناعة، وفي مدينة الرياض مصانع عديدة حيث تمتلك حوالي ثلث مصانع البلاد والتي تنتج السلع المعدنية المختلفة، والمواد الكيميائية، ومواد البناء، كما تنتج الآلات والمعدات، والأثاث، والنسيج.[٢]