أمل عرفة : mtv تمثل نفسها و لا تمثل بلداً او شعباً

خرجت النجمة السورية أمل عرفة عن صمتها بعد ما أثار تصريحٌ لها عن مقاطعتها لقناة mtv اللبنانية نتيجة مقاطعة الأخيرة للمسلسلات السورية الكثير من الجدل بين مؤيدٍ و معارض .
وأكّدت أمل في تعليقٍ نشرته على صفحتها الخاصة على ” فيسبوك ” :أن ماورد في المقال المنشور بإحدى الصحف اللبنانية صحيح ولكنّ العنوان هو ملكٌ للصحافي وليس ملكها .
وكانت أمل قد أكّدت في مقابلةٍ صحفية قبل أيام أنها اعتذرت عن الظهور في برامج قناة mtv اللبنانية كنوعٍ من الرد على قرار المحطة اللبنانية بعدم عرض مسلسلها ” سايكو ” وعدم عرض الدراما السورية بشكلٍ عام وهو ما أثار الكثير من الجدل خصوصاً أنّ هناك من رأى أنه من حق المحطة اللبنانية دعم دراما بلدها و الإكتفاء بعرضها فقط بينما رأى آخرون أنّه من حق أمل اتخاذ هذا الموقف وعدم الظهور على mtvطالما أنها لا تعرض مسلسلاتٍ لها فلماذا ستظهر عبر شاشتها .
وقالت أمل في تعليقها : ” أعرف أني على مدار عمري لم أسع يوماً لا إلى شهرةٍ سريعة ولا نجاحٍ زائف ولا المال ( إلا ما يغطي حاجتي ومسؤولياتي ويضمن كرامتي )… وأدرك تماماً أني صناعة سورية بامتياز …ولا أجيد إثبات بطولاتٍ ولا أشتري مواقف.. كما أعي ويعي من تابعني منذ أن رُسِمَ عمري على الشاشة من طفولتي وإلى الآن أني لم أتعدّ على الفن لأني أحبه وهو يحبني” .
أمل عرفة وشكران مرتجى تجتمعان بعد فراق وزعل
وأضافت : ” ما حدث من ضجّة بعد أن نشر الصّحفي الصّديق وسام كنعان مقالاً حول رفضي الظهور على شاشة ال Mtv أثار عندي دافعاً قوياً لأقول ما سأقول … وأنا هنا أترفّع عن الدّفاع عن موقفي المذكور وأترفّع عن التبرير لأن كل ما سلف قد أجاد الصّحفي شرحه.. وعنوان المقال ( ملكه لا ملكي) ولكن ….. أرجوكم لا تخلطوا الأوراق .. كل محطّة تمثّل نفسها ولا تمثّل بلداً ولا شعباً …. كلّ محطة لها الحق في شراء عمل أو الرفض … كل محطّة لها الحق المطلق بهذا … وأنا لي الحق المطلق بما فعلت .. ولكن … اعتذاري لم يكن كيديّاً أو انتقامياً… أصبحت عبارة ( ما بدنا مسلسل سوري ) تمسّني بالقهر .. ليس كممثلة ولا كمنتجة ( للمرّة الأولى والأخيرة ) … ولكن مسّتني تلك العبارة بالذّعر.. والخوف.. على ما كنت واحدة وربما ( الأقل …) ممّن صنعوا مجد الدراما السّورية وحقيقتها وسحرها وبريقها… “.
هذه حقيقة ما حصل مع أمل عرفة على الحدود السورية اللبنانية
وأكّدت أمل أنّ قرارها بعدم الظهور على المحطّة اللبنانية لم يأت كردّ فعلٍ على عدم عرض مسلسلها ” سايكو ” و وتابعت: ” لم يكن الأمر عندي متوقفاً على ردّة فعل تجاه مسلسلي سايكو الذي تلقّيت أنا شخصياً عروضاً لعرضه في ( عجقة السوق ) لأنني ببساطة لست ( إبنة سوق ).. ولا أفهم بالسوق ولا أريد أن أفهم بالسّوق.. ولكن … من السّوء أن نكون نحن السوريين من خذلنا أنفسنا لأننا لم نعرف ( بعض المنتجين السوريين ) كيف نحمي بعضنا لنضمن بقاءنا هناك خارجاً على الفضاء…. من السوء أن يقف منتجٌ على ستاند يعرض فيه أعماله السورية وينادي تعال اشتري الحلقة ب كذا( سعر أرخص من سكربينة) .. من السوء أنّ أروقةً ومكاتب وموظفين من الدرجة العاشرة في محطات كبيرة قد شهدت منتجين سوريين يروّجون لأعمالهم ويضربون بأعمالٍ سورية أخرى بل ويدفعون تحت الطاولة كي لا تشتري المحطة الفلانية من فلان ( السوري ابن البلد ) …. من السوء أن يفرح السوري لفشل السوري خارجاً أمام غريب!!!!!!! .
وأوضحت أمل إلى أنّ أكبر المشاكل التي تواجهها الدراما السورية هي عدم وجود سوق داخلي لعرض الأعمال السورية عبر محطاتٍ سورية بالإضافة إلى مضاربة المنتجين السوريين على بعضهم البعض وقالت : ” من السوء ألا يكون لدينا سوقٌ داخلية تتمثل بمحطاتٍ تشتري المسلسل السوري بنصف ما تشتريه محطة واحدة خارج سوريا ليكتفي المنتج السوري و يعيد الإنتاج لتستمر الدراما ونستمر نحن …نحن جميعاً… من السوء أن يُشتَمَ بلدك ( لبنان الذي أحب والذي عشت فيه ثلاث سنوات)… من السوء أن نصل الى هنا يا جماعة…. من السوء أن أصل إلى قناعة أنّ العمل في مجالنا أشبه بالسير حافيةً على صخورٍ بعضها تجرح وبعضها الآخر سطحها لزج ومليء بطحالب تقتات فرحَك … من السوء أن أتمنى العمل موظفة أرشيف في قبو مظلم…. قبل أن أنتمي إلى هذا السوء !!!!! من السوء كم نجيد الغدر !!!! أنقذوا عمل الشريك .. لتنجح أعمالكم… أجزم أنه قد آن الأوان أن نتعامل نحن السوريون بشرف مع هذه المهنة الرفيعة … علينا أن نجيد احترام ذاتنا ليحترمها الغريب وإلا عذرو معو!!!!!! “.
وكان قرار أمل بعدم الظهور على المحطات التي لا تعرض المسلسلات السورية قد لاقى صدًى إيجابي على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي حيث دعا الجمهور الفنانون السوريون لعدم الظهور على المحطات التي لا تعرض مسلسلاتهم .