جاك سبارو الخامس .. فرصة جوني ديب الأخيرة قبل الإفلاس
يعود الممثّل الأمريكي جوني ديب Johnny Depp، لتجسيد شخصية “الكابتن جاك سبارو” مرةً أخرى في الجزء الخامس والجديد من سلسلة أفلام Pirates of The Caribbean، بعنوان “Dead Men Tell No Tales”.
جاك سبارو، الشخصية الرئيسية في سلسلة أفلام Pirates of the Caribbean، صارت من أهم الشخصيات السينمائية خلال القرن ال 21.
ويشارك في بطولة هذا الجزء إلى جانب ديب مجموعة ضخمة من النجوم منهم: جيوفري راش Geoffrey Rush، أورلاندو بلوم Orlando Bloom، خافيير باردم Javier Bardem، كيفن ماكنيلي Kevin McNally، ستيفن غراهام Stephen Graham، كايا سكوديلاريو Kaya Scodelario وبرينتون ثويتس Brenton Thwaites.
وقام بكتابة النص السينمائي للفيلم، جيف ناثانسون Jeff Nathanson الذي قام مسبقاً بكتابة النص السينمائي لفيلمي Catch Me If You Can في العام 2002، وThe Terminal في العام 2004.
ولأوّل مرة لا يقوم الثنائي تيد إليوت وتيري روسيو بكتابة النص السينمائي للفيلم، بعد أن قاما بكتابة جميع الأجزاء السابقة للسلسلة.
أمّا مهمة الإخراج فتم إسنادها للمخرجين النرويجيين خواكيم رونينغ وإيسبن ساندبرغ. بعد أن قام المخرج غور فيربينسكي بإخراج أول ثلاثة أجزاء من السلسلة، ثم تولى المخرج الكبير روب مارشال، مخرج الفيلم الغنائي الشهير Chicago مهمة إخراج الجزء الرابع.
هذه التغييرات من منتجي الفيلم جيري بروكهايمر وشركة ديزني، لضخ دماء جديدة، وإعادة السلسلة للمسار الصحيح، أتت بعد أن حصلت السلسة على تقييمات سلبية من النقاد، وبالأخصّ الجزء الرابع “On Stranger Tides”.
وعلى الرغم من موهبة النجم البالغ من العمر 53 عاماً، التي يصعب الاختلاف عليها، واختياره للأدوار الثقيلة تمثيلياً لتجسيدها، إذ احترف تجسيد الشخصيات شديدة التعقيد، التي تتميز بغرابة الأطوار، ما بين دوره في Edward Scissorhands، وتجسيده لشخصية السفاح في Sweeney Todd، وتألقه في دور المجرم ويتي بولجر في Black Mass. وأصبحت الكثير من الشخصيات التي قام بتجسيدها أيقونية في تاريخ السينما.
فإن جوني ديب التي حققت له شخصيّة “جاك سبارو” نجاحاً جماهيريّاً، يعاني من فشل الكثير من أفلامه في السنوات الأخيرة التي قُوبلت بالعديد من الانتقادات السلبية سواء من النقاد، أو الجمهور، ولم تحقق نجاحاً يُذكر في شباك التذاكر، مثل أفلام The Rum Diary في العام 2011، وThe Lone Ranger في العام 2013، وTranscendence في العام 2014، وMortdecai وBlack Mass في العام 2015.
بجانب المأزق المالي الذي وجد ديب نفسه متورطاً به بسبب أسلوب حياته الباهظ، فقد أصبح على شفا الإفلاس.
وازدادت الأزمة تعقيداً عندما قرر ديب الاستغناء عن خدمات شركة “ميندل” للخدمات المالية، التي كانت مسؤولة عن إدارة أمواله، بل ووصل الأمر إلى قيامه برفع دعوى قضائية على الشركة، متهماً إياها بسوء إدارة أمواله، وعدم تسديد ضرائبه.
مع العلم أن الأخبار تشير إلى أنه كان ينفق ما يقرب من ال 2 مليون دولار شهرياً، على شراء منازل فارهة، وكميات ضخمة من الخمور، وغيرها من الرفاهيات، التي جعلت ديب يفقد الكثير من ثروته في السنوات الأخيرة.
كل ذلك يجعل الجزء الجديد من Pirates of The Caribbean الذي يبدأ عرضه في دور السينما في 26 مايو/أيار 2017، الفرصة الأخيرة للنجم؛ من أجل عادة إحياء مسيرته الفنية التي تعرضت للعديد من الصدمات بالسنوات الماضية، ومنفذه من وضعه المالي الصعب حالياً.