المنهج الحديث
المنهج في اللغة هو مشتقٌّ من الفعل نَهج وهو الطريق أو المسار، أي إنّه وسيلة مُعيّنة تؤدّي إلى غاية، أمّا المنهج العلمي فهو خطّة منظّمة للعديد من العمليات الحسية والذهنية التي تهدف إلى كشف الحقيقة، أمّا المنهج بشكلٍ عام فهو بيئة تعليميّة منتظمة ومتخصّصة ولها وسائل وطرق متعددة، الهدف منها توحيد قدرات واهتمامات الأطفال باتجاه المُشاركة الفعّالة والاستفادة من مهاراتهم.
إنّ المنهج بالمفهوم الحديث هو عبارة عن مجموعة خبرات تربويّة يتم تهيئتها للطلاب من قبل المدرسة سواء داخلها أم خارجها، والهدف يكون لمساعدتهم على النموّ المتكامل والشامل في كل الجوانب سواءً الانفعالية أو العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو الثقافية؛ بحيث يكون هذا النموّ نمواً يُساهم في تعديل سلوكهم، وبالتالي يتفاعلون بطريقة سليمة مع البيئة، بالإضافة لاقتراح حلول للمشاكل التي قد تواجههم.
نستنتج من التعريف السابق أنّ المنهج بمفهومه الحديث يتّصف بعدة خصائص هي: أنّه يتضمّن الخبرات المربية، والتنوّع في البيئة المربية، والهدف منه النمو الشامل، والتنوع في الخبرات حسب نوعية المدرسة في إحداث النمو، بالإضافة إلى ابتكار أساليب لحلّ المشاكل التي قد تواجه الطلاب في بيئتهم، وإنّ تفاعل المتعلّم يُساهم في مساعدته على أن يؤثر ويتأثر بالمجتمع .