بعد “آراب آيدول” راغب علامة: لا أؤمن بال”أحلام” بل بالكوابيس!
قصة نجاح أرادت إدارة جامعة بيروت العربية في لبنان أن يحكيها السوبر ستار راغب علامة، فيسرد مسيرته التي شكلت علامة فارقة في الفن لطلاب الجامعة، ولكل شخص يطمح إلى أن يكون ناجحاً.
اللقاء بدأ عند الموعد المحدد في الساعة الخامسة ظهراً، بحضور رئيس الجامعة العربية الدكتور عمرو جلال وعدد كبير من العمداء ووسائل إعلام محلية وعربية.
اتصف اللقاء بالعفوية، حيث بدا راغب مرتاحاً، ومزاجه في أفضل حال، وهو بين دكاترة تتلمذ على أياديهم، ولم يتوانَ بطريقة المزاح عن وصف زميلته في برنامج arab idol أحلام بال “الكابوس”.
بدأ اللقاء بالكلام عن طفولة راغب الذي وصفها بالواعية والحالمة، كاشفاً أنّ والدته رفضت أن يسلك درب الفن في البداية، بسبب الشائعات التي تطارد هذا المجال، فكانت تقول له: “مستعدة أن أعمل في البيوت ولا أن تغني”، إلا أنه أقنعها بأنه سيكون خير مثال في الفنّ، وسيثبت لها العكس. وأضاف: “حققت أمنية والدتي، وأثبتّ لها أنني تربيت تربية جيدة”.
ورداً على سؤال، حول مثاله الأعلى في الفن، قال: “كنت أعشق الجميع، من فيروز إلى عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ونصري شمس الدين، ولم أتمنَّ أن أكون خليفة أحد”.
وحول اختياره لمهنة غير الفن، قال: “كنت سأختار أيّ مجال يحمل إبداعاً في طيّاته، مشيراً إلى أنّه يرفض فكرة تمثيل غير دور العاشق قي كليباته.
وتحدّث راغب عن نجومية البعض، برغم ضعف صوتهم، معتبراً أنّ هذه النجومية ناقصة، وما ينجحهم هو التسويق الجيّد لا أكثر.
وعن أكثر أغنية يردّدها، قال: “ليس هناك من أغنية محدّدة، بل أردد الأغاني الجديدة”، وأضاف ممازحاً: “لا أنسى الأغاني القديمة. أرددها حين أقوم ب”سشوار لشواربي”.
أحلام… كابوس
وردّاً على سؤال ما إذا كان راغب بعد انسحابه من Arab Idol لا يزال يؤمن بالأحلام، ضحك، وقال ساخراً: “أحياناً يضطر الإنسان لأنّ يؤمن بالكوابيس. وكي لا يُصبح “Arab Idol” كابوساً، قرّرت الانسحاب.”
يحلم راغب في عمل يُشبه مسرح الرحابنة، بحسب ما صرّح، مشيراً إلى أنّ “لديه طموحاً سياسياً واجتماعياً بأن يعمل خيراً لكلّ مواطن لبناني ولكلّ إنسان عربي.”
ضريبة قاسية
وتوقف راغب عند محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في إحدى الدول العربية، منذ 16 عاماَ، واصفاً الحادثة ب”الضريبة القاسية” خلال مشواره الفني، وقال: “هذا الأمر زادني قوة، وطلبت من السلطات المختصّة آنذاك أن تساعد الجاني نفسياً، برغم أنني رأيت الموت أمامي”.
راغب والسياسة
وتحدّث راغب في السياسة، لافتاً إلى أنّ المشكلة في لبنان هي التأييد الأعمى للقائد، وأضاف: “السياسة في لبنان لا تُشبهني، ولديّ محبّون في كلّ أنحاء الوطن”.
وأوضح راغب أنه تعلّم من فشله الكثير، ومن لا يتعلّم من قساوة الفشل لا يمكنه أن يتذوق طعم النجاح.
فقرة تويتر
وفي ردّ سريع على بعض الأسئلة بكلمة واحدة، في فقرة أطلق عليها معدّو الندوة اسم “فقرة تويتر”، قال راغب:
حول أكثر شيء يحبه في نفسه: “العفوية”.
أكثر ما يكرهه في شخصيته: “المزاجية”.
أكثر فنان يستمع إليه أو فنانة: “السيدة فيروز”.
لمن يطفىء راغب التلفزيون: “الكوابيس” في إشارة غير مباشرة إلى الفنانة أحلام.
عمّن لا يستغني في حياته: “عن ربّ العالمين”.
لمن يقول راغب: “أنا هيك وروح دبّر حالك”: “لأيّ شخص لا يُعجبه”.
أيّ بلد تشعر فيه أنه بلدك الثاني: “العالم العربي”.
لأيّ مجلة تقول توقّفوا عن تغطية أخباري: “لا أحد”.
لمن يضع راغب “بلوك” على تويتر: “للفاشل”.
لمن تقول قلبي عشقها: “للجمهور”.
وقدّم رئيس الجامعة درعاً تكريميّة لراغب، في نهاية اللقاء، مع وعد من راغب بتقديم حفلة خيريّة في فرع الجامعة في الدبية لدعم الطلاب المحتاجين.