الضيوف
الضيوف جمع كلمة ضيف، وتعني الزوّار الذين يأتون لزيارة الناس في بيوتهم، وأيّ شخص ليس من أهل البيت يُسمّى (ضيف). منذ قديم الزمان حرص الناس على تبادل الزيارات للتحدث معاً، ومعرفة أحوال بعضهم، وعند العرب كان إكرام الضيف صفة من صفاتهم الحميدة، وخُلقاً كريماً يتصفون به، فكانوا يستقبلون الضيوف الذين يأتون إليهم ويكرمونهم، ويطعمونهم، ويسقونهم، وإذا كان الضيوف غريبين عنهم، لا يسألونهم أيّ سؤال عن مكان قدومهم وسببه في الثلاثة أيام الأولى، إذا لم يتحدثوا هم من تلقاء أنفسهم، وفي اليوم الرابع يتعرّفون عليهم، ويعرفون أخبارهم، لذلك عُرف عن العرب الجود، وحُسن الجوار، وكرم الأخلاق.
حافظت الأجيال المتعاقبة على احترام الضيوف، وعدم التّقصير معهم، وقد أثرت العادات والتقاليد الشعبية في بلدان العالم على طرق التقديم للضيوف، واختلفت بين الشعوب في الأساليب المناسبة للضيافة، وحرصت جميعها على إيلائها اهتماماً كبيراً، وبالطبع يسعى الناس في كل بلد إلى تقديم أجود أنواع الطعام، والشراب للضيوف، حتى يتأكّدوا من أنهم قد أكرموهم أفضل إكرام طيلة فترة وجودهم عندهم.