همزة الوصل وهمزة القطع
من أهم عناصر اللغة العربية كتابتها بالطريقة الصحيحة، وذلك لأهمية كل كلمة بل كل حرف يوضع في مكانه، ويصبح مشكلة إن وضع في غيره، فمن الممكن أن يتغير المعنى بالإجمال حينها، كما لوحظ ضعف الطلبة خلال مراحل دراستهم المختلفة بالإملاء وقواعده، وبذلك أصبح يمثل عائقًا أمامهم في حياتهم العلمية والعملية، ويوجد ضعف بالأخص في آداء همزتي الوصل والقطع، وذلك تبعًا لدراسات في اللغة العربية في جامعات مختلفة، والمشكلة تكمن هنا في الاشتباه بينهما، وهذا الاشتباه يعود بسبب الإكثار من ورودها في اللغة، وفي الكلام وأقسامه عمومًا.[١] ونظرًا لعظم اللغة العربية وغزارة مفرداتها، كان لا بد من دراسة تفاصيلها بدقة وعمق، كما الهمزة، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن تأثيرها جلي في اللغة، كما ولها قوانينها الخاصة، وتقسم إلى همزة وصل و همزة قطع، فمثلا؛ قد تكتب همزة القطع على الألف أو الياء أو الواو، أو من الممكن أن تكتب على السطر، وذلك بحسب قواعد معينة على الكاتب اتباعها، فالهمزة حرف جهري ويتصف بشدته، إضافة إلى أنه منفتح ومنسفل، إذ لا يخالطه نفس عند نطقه، وتعد الهمزة من حروف الزوائد أو الإبدال.[١] وتختلف التصنيفات الخاصة للتفريق بين همزتي الوصل والقطع، وذلك تبعًا لاختلاف النحاة في ذلك، ولكن هناك قاعدة شائعة في اللغة العربية، وهي إدراج أي كلمة في منتصف الكلام، وبعد ذلك قراءتها، وملاحظة هل تنطق أم لا، فإن تبين للقارئ أن تلك الهمزة نطقت، تكون همزة قطع، أما إن لم تنطق تكون همزة وصل.