حروف العطف ومعانيها

حروف العطف ومعانيها

حروف العطف ومعانيها

حروف العطف
يبلغ عدد حروف العطف تسعة؛ حيث إنّ ستة منها تشير إلى المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه حكماً وإعراباً، وهذه الحروف هي: (الواو، والفاء، وثمّ، وحتّى، وأو، وأم)، وباقي الحروف تمنح المعطوف الحركة ولا تعطيه الحكم، وهذه الحروف هي: (بل، ولا، ولكن)، وسيتم عرض معانيها بالتفصيل. يعني العطف في اللغة الميل، والعطف هو الإشفاق والميل العاطفي تجاه شخص، واصطلاحاً هو الربط بين لفظين، وقد يكون اللفظان إمّا (أفعالاً أو أسماءً أو جملاً).
معاني حروف العطف
الواو: تستخدم للمشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه حكماً وإعراباً، مثل (نام جهاد وسليم)، ولا تفيد وجود ترتيب بينهما ولا تشير إلى التعقيب، إِذ قد يكون جهاد نام أولاً، أَو سليم نام أولاً، كما يمكن أَن يكون سليم وجهاد ناما معاً. الفاء: مثل الواو في العمل لكنها تدل على الترتيب مع التعقيب، فعندما نقول (سافر جهاد فسليمُ) نعني أَن الذي سافر أولاً هو جهاد، وسليم سافر بعده من دون وجود مهلة بينهما، وأحياناً تفيد مع الترتيب معنى السببية عند عطف جملة على جملة مثل: (درست فنجحت). ثم: تشير إلى الترتيب مع التراخي؛ فالجملة (سافر جهاد ثم سليم) تدل على أَن سليماً سافر بعد جهاد وتوجد بينهما مهلة. حتى: تشير إلى الغاية مثل: غادر السكان الساحةَ حتى الأولاد، نفِد الطعام حتى الخبز، أَكلت الدجاجة حتى رأْسَها، ولها ثلاثة شروط لاستخدامها بالعطف: أن يكون المعطوف اسماً صريحاً وليس ضميراً. أَن يكون من أحد أجزاء المعطوف عليه. أَن يكون غاية للمعطوف عليه سواء في الرفعة أَو الضعة. أو للتخيير بين أمرين مثل: (تناول تفاحة أو موزة) للشك مثل: هم أربعة أَو خمسة. للتقسيم مثل: الجمل نوعان اسمية أو فعلية. للتفصيل مثل قوله تعالى: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارَى }. أم: تفيد الإِضراب مثل (بل): (هلا زرتَ مدينة أخرى أَم أَنت معتزل للسفر). الاستفهام الإِنكاري مثل قوله تعالى: {أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ} بل: للإِضراب عن الكلمة التي تقدمت والاهتمام بما جاء خلفها، ويشترط لاستخدامها للعطف أن يكون المعطوف مفرد مثل: (ما سافر محمد بل صديقه) أما إذا جاء بعد (بل) جملة تحولت إلى حرف ابتداء مثل قوله تعالى {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ} حيث أفادت الإضراب الإبطالي، أو الإضراب الانتقالي مثل قوله تعالى: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}. لكن: تفيد الاستدراك، ومن شروط العطف بها أَن يأتي قبلها نفي أَونهي، وأَلا تتصل بالواو، وأَن يكون المعطوف مفرد، مثل: (لم يعتمر الأولاد لكنْ والدهم). لا: تفيد النفي والعطف، مثل (نجح سامر لا محمد، أَحضر أوراقك لا كتبَكَ) ومن شروط العطف بها أَن يسبقها خبر غير منفي أَو فعل أَمر وتشير إلى إثبات الحكم لما جاء قبلها ونفيه عما جاء بعدها.

m2pack.biz