ترجيحات بنقلهم من اليمن… 400 مسلح أجنبي وصلوا إلى إدلب خلال شهرين
كشفت مصادر خاصة في إدلب أن نحو 400 مسلح يتبعون لتنظيم “القاعدة” وصلوا إلى محافظة إدلب عبر الحدود التركية خلال الشهرين الأخيرين.
وقالت المصادر لوكالة سبوتنيك: “إن أكثر من 400 مسلح جميعهم من جنسيات أجنبية يتبعون لتنظيم القاعدة الإرهابي، وصلوا إلى محافظة إدلب تباعا خلال الشهرين الأخيرين، مرورا بالأراضي التركية، وعبر بلدتي أطمة وسرمدا الحدوديتين.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المسلحين وفدوا على شكل مجموعات صغيرة يترواح عدد أفرادها بين 8 و15 شخصا.
محامي عام إدلب ل”سبوتنيك”: المشرع السوري سيعالج مشكلة أطفال المسلحين الأجانب بعد تحريرها
وأكدت المصادر أن تنظيم “حراس الدين” بدأ بتجميع المسلحين الوافدين في أحد المعسكرات التي أنشأها منذ نحو 20 يوما في إحدى مناطق سيطرته أقصى ريف إدلب المتاخم لريف حماة الشمالي، مشيرة إلى أن الموقع يحظى بحماية أمنية مشددة ويحظر على أي من المدنيين أو المسلحين السوريين الاقتراب منه.
ونقلت المصادر عن أوساط المسلحين السوريين في المنطقة، ما وصفته ب”المعلومات المؤكدة” عن استجلاب هؤلاء من الجمهورية اليمنية برعاية إحدى الدول الإقليمية.
وأوضحت المصادر أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) قامت خلال الفترة الماضية بتسهيل عبور هؤلاء المسلحين، وصولا إلى مناطق سيطرة فصيل “حراس الدين” الذي لا يزال يحتفظ بالبيعة لمتزعم تنظيم “قاعدة” الجهاد في أفغانستان أيمن الظواهري.
ويتكون تنظيم “حراس الدين” من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم “القاعدة في بلاد الشام” (جبهة النصرة) والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم “حراس الدين” محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت جبهة النصرة نفسها باسم جديد هو “جبهة فتح الشام”، ثم “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنة تباعدها عن القاعدة، ويضم تنظيم حراس الدين “جهاديين” أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
واستقبل تنظيم “حراس الدين” منذ أسابيع قليلة تنظيم “أنصار التوحيد” المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين يتحدرون من آسيا الوسطى، في صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم للحدود التركية.