حجم أضرار تدمر أقل شدة مقارنة مع السيطرة الأولى للمسلحين عليها
صرح خبير علم الآثار، المتخصص بعلم الآثار في معهد دميتري ليخاتشيوف الروسي للإرث الحضاري العالمي، تيمور كارموف، اليوم الجمعة، أن حجم الأضرار بمدينة تدمر السورية العريقة خلال سيطرة المسلحين عليها في المرة الثانية، كان أقل، مقارنة مما دُمر خلال السيطرة الأولى.
موسكو — سبوتنيك
بدء عملية إزالة الألغام في تدمر من قبل خبراء روس وسوريين
وقال كارموف في مؤتمر صحفي، عقد في المجموعة الإعلامية “روسيا سيغودنيا” اليوم: “خلال السيطرة الثانية للمجموعات المسلحة على مدينة تدمر أحجام التدمير فيها أقل بكثير مقارنة مع السيطرة الأولى، وهذا ساهم إلى حدما في إنقاذ الآثار التاريخية في المدينة. وربما القنابل الموجودة في أيدي المجموعات المسلحة كانت أقل شدة، والتدمير في هذه الحالة كان أقل ضرراً”.
وأضاف كارموف، الذي كان يترأس البعثات الآثارية العلمية إلى سوريا في عام 2016، بأن تدمير مدينة تدمر كان بإمكانه أن يكون أكثر ضرراً بكثير.
كما أشار مدير متحف الشرق الروسي الحكومي، ألكسندر سيدوف، خلال المؤتمر ذاته، من جانبه، إلى أنه بعد تحرير المدينة، ستكون كافة الدول، التي كانت تعمل في سوريا قبل اندلاع الحرب، مهتمة ومنفتحة الآن للتعاون المشترك مع الجانب الروسي في تفقد الوضع الحالي لمدينة تدمر وتقييم وتحديد الأعمال المطلوب القيام بها وإعادة إعمار المدينة، ومن بين هذه الدول- إيطاليا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا وغيرها.
هذا وقامت مجموعة من الخبراء الروس من وزارة الثقافة وأكاديمية العلوم الروسية بالإضافة إلى متخصصين آخرين بزيارة تفقدية إلى مدينة تدمر، عملت في الفترة من 20 وحتى 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، وذلك بعد تحرير المدينة الأول من سيطرة المجموعات المسلحة.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية السورية واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة في العالم، وبسبب سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، عليها منذ مايو/ أيار من عام 2015، جرى تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم يوم 27 مارس/ آذار الماضي، بمساندة القوات الجوية الفضائية الروسية، وبعد ذلك سيطرت المجموعات المسلحة مجددا على المدينة وتم تحريرها والمناطق المحيطة بها مرة أخرى في 2 مارس — آذار الحالي.