جهاد مقدسي يقرر الابتعاد عن العمل السياسي لأسباب تتعلق بظروف العمل والحياة
أعلن عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية، ورئيس وفد المنصة السابق لمباحثات جنيف جهاد مقدسي، اليوم السبت، الابتعاد عن العمل السياسي لأسباب تتعلق بظروف العمل والحياة.
موسكو — سبوتنيك. وقال مقدسي في بيان حصلت وكالة “سبوتنيك” على نسخة منه: ” سأبتعد عن العمل السياسي متمنياً التوفيق للجميع، وذلك لأسباب لها علاقة بظروف العمل و الحياة التي لطالما حكمت ظروفي الشخصية”.
وأكد عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية أن “القرار لم يكن سهلاً أبداً… لكنني أدين به لعائلتي الصغيرة”.
منصة القاهرة: رحبنا باقتراح استئناف المحادثات السورية في منتصف يونيو
وتابع مقدسي قائلاً: “حاولت المساهمة, على مدى السنوات الخمس الماضية, في دفع الحل السياسي قدماً لتحقيق انتقال سياسي مشترك مبني على قراءة واقعية غير عاطفية و مرجعية بيان جنيف و القرار 2254”.
وعلل رئيس وفد المنصة السابق لمباحثات جنيف: “لم تكن سنوات سهلة، بل ازدادت صعوبة مع كارثة التدويل والاٍرهاب ، وقد تحملتُ كغيري الكثير بسبب الثقافة السيئة التي ترافق العمل في الشأن العام السوري لا سيما في هذه الأجواء الدامية و المشحونة، و كان هاجسي على الدوام أن أبقى منسجماً مع ذاتي و قناعاتي السياسية ، وألا أخسر احترام “العقلاء” من أبناء بلدي و هم حتماً الغالبية الصامتة أو ربما الضائعة بين الطرفين”.
وأضاف مقدسي: “تشرفت بالعمل مع بعض الشخصيات السورية التي انسجمت مع المطلب الأصلي للمجتمع السوري بالتغيير البنيوي غير الثأري و المبني على أسس دولة المواطنة……تعلمت الكثير واكتشفت جانب حزين ومنسي من الحياة السياسية المنشودة في بلادي ، وتكرست قناعتي بأن الوسطية هي خلاص سورية.
وتمنى مقدسي التوفيق للجميع ولأصحاب الضمير لدى الطرفين في هدم هذا الجدار الفاصل بينهما لكي يعبروا معاً لسورية الجديدة التي يحلم بها و يستحقها جميع السوريين.
وأكد عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية أنه سيبقي متابعاً و مهتماً بشأن البلاد كأي سوري مغترب يعمل بالشأن الأكاديمي.