خبير عسكري سوداني: جميع السودانيين حاليا في تعبئة عامة
حذر خبير عسكري سوداني، من أن أي عمل عسكري قد تقوم به مصر ضد السودان لن يكون في صالحها، لافتاً إلى أن جميع السودانيين حالياً في حالة تعبئة تامة، بسبب ما رآه إساءة متواصلة من جانب الإعلام المصري للشعب السوداني ولقياداته ورموزه.
دبلوماسي مصري يرد على السودان: ليس لنا قواعد عسكرية في إريتريا
الخرطوم- سبوتنيك. وقال الخبير العسكري والمسؤول السابق بإدارة الإعلام بوزارة الدفاع السودانية، اللواء المتقاعد، محمد عجيب، إن” حكومة السودان أعلنت أن البلاد تواجه تهديدات على حدودها الشرقية، وهذا الإعلان كان صريحا، حيث لم تكتف الحكومة بهذه التصريحات، بل تبعه تحريك قوات سودانية على الأرض ناحية حدوده الشرقية، بولاية كسلا”، علماً بأن الولاية كسلا، متاخمة مع دولة إريتريا”.
وأكد عجيب، أن السودان، لم يصدر عنه أي عمل عدائي ضد مصر أو تهديد لها، ليبرر أن تقوم مصر بعمل عدائي ضد السودان”، فيما لفت إلى أن “الملف الأكثر حضورا بين البلدين، هو ملف المياه وسد النهضة الاثيوبي”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التنزاني في القاهرة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر تتطلع دائما لتعزيز العلاقات مع السودان، بما يحقق رغبة الشعبين بالوصول بهذه العلاقات إلى مستويات من التعاون تخدم مصالح الدولتين، وذلك وفقا لصحيفة “الأهرام” المصرية.
ورأى الخبير السوداني أنه من غير المفترض أن تكون هناك خلافات بين القاهرة والخرطوم حول سد النهضة.
كما حذر عجيب من أن السودان، باتت لديه جاهزية عسكرية، بعد أن عقدت الحكومة عدة صفقات عسكرية لتطوير القوات الجوية والمدرعات وقوات أخرى، قد تكون غيرت كثيرا في موازين القوى التقليدية التي ربما يجب على مصر أن تعيد بناء حساباتها على أساسها.
وتابع أن لمصر مصالح كثيرة جدا مع السودان، وعلاقات تاريخية ممتدة.
وحول ما يتردد عن وجود قوات مصرية في قاعدة “ساوا” بأريتريا، وما يمكن أن يمثله ذلك من تهديد للسودان، اعتبر الخبير عجيب أن مصر “تلعب بهذه الورقة بغرض المناورة، ولا أعتقد أن هناك جدية بعمل عسكري ينطلق من إريتريا”.
وتابع قائلاً “لقد تأكدت لي معلومات حول عقد اجتماع لعسكريين مصريين وأريتريين بقاعدة ساوا العسكرية في اريتريا القريبة من الحدود السودانية بحضور عسكريين من دولة الإمارات، وتأكدت القيادة السودانية من وصول تعزيزات عسكرية حديثة شملت آليات وعربات دفع رباعي متطورة.
وأعرب الخبير عن دهشته لمشاركة عسكريين من دولة الإمارات في التنسيق العسكري مع الأريتريين والمصريين، وقال “يبدو أن زيارة الرئيس التركي، أردوغان، للسودان، قد أثارت حفيظة الإماراتيين، رغم أن دولة الإمارات، ليست لها حدود مع السودان ولا تقع على البحر الأحمر”.
ولفت إلى أن كل السودانيين، باتوا في حالة استنفار وتعبئة ضد مصر. وقال “هناك عامل آخر، لرد أي عدوان محتمل، وهو أن الإعلام المصري أساء للشعب السوداني ولحضارته وتاريخه ونال من قادته ورموزه”.
وأردف عجيب قائلاً “لذلك مصر ستخسر كثيرا إذا ما أقدمت على عملية عسكرية ضد السودان”.