سياسي يمني: لماذا تم تأجيل الاجتماع الأول للمجلس الانتقالي
قال الدكتور حسين لقور، القيادي بالحراك الجنوبي، إنه تم تأجيل الاجتماع الأول للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمقرر عقده اليوم ب”المكلا”.
وتابع لقور، أن أحد أسباب تأجيل الاجتماع هو تواجد محافظي “حضرموت وسوقطرة” بالرياض، وكان مقرراً أن يناقش المجلس المسائل الأمنية والقاعدة وغيرها من النقاط المفصلية بالنسبة للمرحلة القادمة، ولا شك أن أول خطوة على بناء مستقبل آمن شعب الجنوب، يقوم على قبول جميع الجنوبيين في انتهاج الأدوات السلمية لتحقيق المشاريع السياسية، وهذه يجب أن تصبح مٌسلمة ولا يقبل النقاش فيها ولا أي عمل خارجها.
المبعوث الأممي إلى اليمن ينفي نبأ إقالته ويتحدث عن نجاح زيارته للرياض
وأضاف لقور، أن الانتخابات هى أكثر الطرق تعبيراً عن إرادة الناس تليها الاستفتاءات ثم استطلاعات الرأي المحايدة و إذا لم تتوافر هذه الوسائل ففي الأخير يصبح التعبير في الشارع عن رأي الناس أو عن غالبية آراء الناس هو مقياس الإرادة السياسية.
وأوضح لقور، باختصار نحن أمام مشروعين جنوبيين، الأول مشروع يطالب بخروج الجنوب من الوحدة اليمنية بل والخروج من اليمنية السياسية، ومشروع آخر ينادي بالبقاء في الوحدة إما بفيدرالية من إقليمين أو من 6 أقاليم، وهناك مشروع يمني ثالث يرفض هذين المشروعين جملة وتفصيلاً ويرفض أي تغيير في شكل الوحدة.
ولفت لقور، إلى أن الاخوان في المجلس الانتقالي الجنوبي يحملون رؤية المشروع الأول، كما جاء في بيانهم وعبرت الجماهير الجنوبية عن رأيها من خلال دعمها للمجلس في مظاهرتين كبيرتين في شهر واحد في العاصمة عدن، وبالمقابل رأينا مثالاً على مظاهرات حاملي المشروع الثاني ومعارضي المجلس ونموذجاً لحجمهم في شبوة الشهر الماضي، ومع هذا نقول الجنوب يتسع لجميع أبنائه، أما المشاريع السياسية فحق التنوع فيها مشروع وأمر يجب أن يحترمه الجميع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تحترم وتلتزم الأقلية برأي الأغلبية.