طرق جعل الطفل يسمع الكلام
من الأساسيات المهمّة في تربية الأطفال هو امتلاك الأهل لمهارة التواصل، ومعرفتهم بالطريقة المناسبة للخطاب لجعل أطفالهم يستجيبون للكلام، لأنّ الطفل سيتعلم طريقة التواصل مع الآخرين من أهله، فعالم الأطفال يشعر الأهل بالضعف لعدم قدرتهم على فهمه أو الدخول إليه، وحتى يضمن الأهل تربية صحيحة لطفلهم يجب عليهم تغطية جميع جوانب حياته من أجل كسب ثقته، ويمكن الاستفاجة من هذه النصائح والتوجيهات للوصول إلى إفهام الطفل، ورفع احتمالية استجابته للمطلوب بشكل واعي وسليم:
إنزال الجسد إلى مستوى الطفل عند التحدث معه: إنّ الأهل يدركون أن أسلوب الصراخ العالي لن يُحقق أي نتائج إيجابية أثناء التعامل مع الطفل وإنما سيجعله ينفر منهم، لذلك فمن الأفضل أن يقوموا بالجلوس على مستوى طفلهم أثناء التحدث معه، وفي حال لم يستطيعوا الجلوس فبإمكانهم رفع طفلهم إلى مستواهم، وذلك من أجل توفير التواصل البصري بينهم أثناء التحدث، فهذا الأسلوب يجذب الطفل إلى الكلام، ويجعله يكون أكثر إصغاءً لما يطلب منه.
توجيه الطلبات الواضحة للطفل: إنّ الكلام الطويل سيسبب الملل للطفل وسيقلل من تركيزه، لذا يجب على الأهل أثناء التحدث مع طفلهم بأن يقوموا باختصار الكلام في جمل مفيدة، وسهلة الفهم، ويفضّل أن يبتعدوا عن توجيه الجمل التي تكون بصيغة السؤال لأنّ ستزيد من تعقيد الجملة، وستجعل استيعاب الطفل أقلّ مما يصعب الأمر عليه أثناء تنفيذها.
استخدام أسلوب واحد أثناء التحدث مع الطفل إلى أن يتم الإنتهاء من الكلام: إنّ أفضل طريقة للتحدث مع الطفل هي استخدام أسلوب واحد وبشكل سريع، حتى يبقى تركيز الطفل مع أهله.
يفضل أن يبتعد الأهل عن أسلوب التهديد عند طلب الأشياء من طفلهم، لأن هذا سيشعره بالخوف، وقلة الإنجاز بسبب توتره.
إبقاء الطفل في حالة استعداد: إن هذه النقطة تعني بأنّه يجب على الأهل أن يشعروا طفلهم بأنه يجب أن يكون مستعداً لما يطلب منه في كافة الأوقات، والأفضل أن يقوموا بتقديم الإنذارات له قبل أن يقدموا له الطلبات حتى يُصبح في حالة تأهب لتنفيذها بشكل صحيح.
طلب الأشياء من الطفل من خلال إعطائه توجيهات واقعية: إن طريقة التعامل مع الأطفال تختلف حسب أعمارهم، ولذلك يجب على الأهل أن يطلبوا من طفلهم الأشياء التي تتناسب مع مراحل حياتهم، وذلك حتى يتمكنوا من تحقيقها بشكل صحيح .
الاستمرار بتشجيع الطفل: إنّ توفر روح الدعابة أثناء توجه الكلام إلى الطفل سيشجعه على الإصغاء إلى الكلام، وسيزيد من رغبته على تنفيذ هذه الطلبات، ويُعتبر هذا الأسلوب أفضل من الاعتماد على الجدية والصراخ في توجيه الأوامر إلى الطفل.