المخاوف الطبيعية
هي المخاوف التي تُبنى عند الطفل نتيجةً للخبرات السابقة التي مرّ بها أو سمع عنها، أو مشاهدته لخوف مَن حوله من مُثيرٍ مُعيّن؛ فهذا النوع من الخوف طبيعيٌّ ومُفيد في أغلب حالاته؛ فهو يَدفع الطفل إلى أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لتفادي المثير المُخيف، والذي قد يكون خطراً عليه أو مؤذياً له، فيُمكن أن يخاف من النار نظراً لأنّها سبّبت له الألم في أوّل مرة تعرّض لها من قبل، وتندرج جميع هذه المخاوف تحت المخاوف الطبيعيّة لدى الطفل مع تقدمه بالعمر؛ فكلّما تقدّم في العمر تلاشت هذه الانفعالات والمخاوف لتتحوّل إلى سلوكِ الحَذر وأخذ الحيطة تجاه ما كان يَخلق حالةً من الهَلعِ والخوف لدى الطفل؛ ففي كلّ مَرحلةٍ عُمريّةٍ تتجدّد المَخاوفُ عند الطفل لما يَتناسب مع الخبرات الجديدة التي يتعرّض لها، ويَظهر أحياناً على هيئة الانسحاب أو الاختباء أو البكاء.