“ابن أمه” أبرز دوافع الطلاق للستات المصرية.. التجارب بتقول كده
وسط العديد من أسباب الطلاق التى انتشرت فى الآونة الأخيرة بين الأزواج، يأتى سبب أن الزوج “ابن أمه” فى مقدمة الكثير من الأسباب، حيث تعتبر تلك الصفة من أبرز الصفات التى لا تتمكن الكثير من الزوجات من التعامل معها، والقدرة على تسيير الأمور فى منزلها وكل القرارات التى تؤخذ ترجع لآراء أهل الزوج ، خاصة أم الزوج، التى تتحكم فى مجريات الأمور فى أحيان كثيرة.
صورة أرشيفية
فبحسب تقرير أصدره مركز معلومات مجلس الوزراء فإن المصريون يحتلون المرتبة الأولى عالمياً، فى نسب الانفصال التى تصاعدت من 7% إلى 40% فى الخمسين عاماً الأخيرة، ويرصد “اليوم السابع”، من واقع دفاتر مكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة 6 أسباب لهجر الزوجات لأزواجهن فى 2017، والتى جاءت مشكلة أن الزوج “ابن أمه” ويرجع لأهله فى جميع قراراته الشخصية أحد أبرز الأسباب.
وعن تجربتها فى ذلك تقول “رانيا سعد” أنها طلبت الطلاق بسبب تحكم أهل زوجها خاصة أمه فى كل صغيرة وكبيرة تقوم بها فى منزلها، حتى وصل الأمر للتحكم فى المدارس التى سيلتحق بها أطفالها فى التعليم.
و”منيرة أشرف” التى لم تقدر على رجوع الزوج فى كل ما يدور بينهما وما يتخذون من قرارات بخصوص البيت والأسرة لأهله فى البداية، ولأخواته البنات، وهو ما جعلها تشعر بأنه غير موجود قائلة” حسيت إنى متجوزه إخواته مش متجوزاه هو”.
أما “سوزان يحيى” ترى أن طلبها للطلاق من زوجها السابق وقف خلفه العديد من الأسباب كان أبرزها اختفاء شخصيته، وتحكم أهله فى مجريات الأمور، وهو ما لم تقدر سوزان على تحمله مع مرور الوقت، مضيفة أنها لم تقدر على ملاحظة ذلك فى فترة الخطوبة.
مشكلة كبيرة، وأحد العيوب الشخصية التى تؤدى لهدم الأسرة والطلاق فى حالات كثيرة، وفى ذلك تقول “أميرة كامل”، خبيرة العلاقات الأسرية لـ”اليوم السابع”، إن تلك الصفة تكون من ضمن عيوب كثيرة فى شخصية الزوج، لكنه عيب لا تستطيع الزوجة تحمله فى أحيان كثيرة فتلجأ لطلب الطلاق والانفصال لما يحدث من مشاكل بين الزوجين.
مضيفة أنها طريقة وأسلوب فى التربية تعتقد الأمهات خطأ أنه الأسلوب الأصلح حتى تتمكن من تربية ابنها تربية صحيحة، ومساعدته فى كل خطواته فى الحياة، مهملة بذلك ما ينتج فى المستقبل من ضعف للشخصية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، أو القدرة على إدارة منزل وأسرة وفقًا لشخصيته المستقلة.
ولأنها من أبرز المشكلات التى تتسبب فى ارتفاع حالات الطلاق، فيقدم خبير تعديل السلوك أحمد عبد الحميد، بعض النصائح لتربية الأولاد منذ الطفولة على الطاعة دون الخروج عن المألوف، وتجنب أن يصبح ابنك “ابن أمه” فى المستقبل:
1- علمى ابنك الطاعة والبر بالوالدين فى الإطار المحدد دون التحكم فى اختياراته وميوله.
2- كونى دائمًا حول تصرفات ابنك ووجهيه بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
3- علمى ابنك الاعتماد على نفسه والاستقلالية فى الرأى منذ السنوات الأولى للبلوغ.
4- لا تفرضى على ابنك اختيارات محددة وفقًا لذوقك أو لآرائك الشخصية واتركيه يختار ما يلائمه هو.
5- الثقافة السلوكية وإدراك كيفية التعامل فى كل مرحلة عمرية مع ابنك من الأمور التى ستساعدك كثيرًا على ذلك.