“سبايدر وومن” هيا تطير فى الجو علشان لقمة العيش لتنظيف زجاج العمارات
لم تمنعها خطورة المهنة من أن تخوض معركتها اليومية دون أن يعرقلها خوفها من الموت فانطلقت متعلقة بالحبال فى الهواء لتنظيف واجهات العمارات الزجاجية، “هيا سيد” الفتاة العشرينية التى أجبرتها ظروف الحياة على أن تعمل بمهنة اشتهرت بأنها “للرجال فقط”، وهى مهنة “سبايدر مان” أو عمال تنظيف الواجهات الزجاجية للمبانى.
“الست بمية راجل وأجدع كمان”.. هذا ما أثبتته “هيا” من خلال عملها بمهنة تتطلب “قلب جامد”، فهى تتعلق فى الهواء سواء بالسقالة الحديدية أو تتسلق بالحبل على واجهات العمارات لتنظيفها أو لوضع وتركيب الإعلانات التجارية، وهو الأمر الذى يخاف أن يفعله الرجال.
وعن ظروف عملها فى هذه المهنة قالت “هيا”: “عندى 21 سنة وجدت نفسى مجبرة أنى أكون أم وأب لطفلة صغيرة وهو ما جعلنى أتحمل المسئولية وأعمل فى مهنة “السبايدر مان”.
وأضافت: “لم أضع فى اعتبارى أى مخاوف من خطورة المهنة، وكل ما وضعته أمام عينى أن أوفر نفقات لى ولطفلتى الصغيرة، فقد اعتدت أن أتحمل المسئولية منذ صغر سنى”.
“هيا”، الحاصلة على دبلوم صنايع ثم معهد إلكترونيات، قالت: “الموت هو أقرب أصدقاء عمال سبايدر مان ولكن ما باليد حيلة، وكل ما نريده هو أن ننفق على أسرنا وأطفالنا”.
وعن المهنة قالت: “نتسلق على واجهات المبانى إما بحبل طويل، مربوط فى أعلى المبنى، أو باستخدام سقالة حديدية، وخطورة الأمر تكمن فى أن العامل عرضة للرياح أو تمزق الحبل فى أية لحظة.”
إبراهيم حسين، من عمال سبايدر مان وكان يشارك “هيا”، فى عملها على السقالة قال: “المهنة خطر على الرجال والنساء أيضًا”، مضيفًا أنه يشجع “هيا” على العمل وكسب متطلبات الحياة.
وأوضح أن المهنة رواتبها غير مجزية ولا تتناسب مع مخاطرها، مطالبًا بأن يتم إنشاء نقابة تجمع العاملين فيها وأن تهتم الدولة بهذه الفئة من العمال وتدعمهم وتضمن مظلة تأمينية لهم ولأسرهم.