الذكريات الزائفة

الذكريات الزائفة
4 من أصل 4

فقرة 4
الذكريات الزائفة

كان السؤال الحاسم هذه المرة هو: «هل تجاوزت سيارة أخرى الداتسون الحمراء خلال توقفها عند علامة التوقف؟» أو «هل تجاوزت سيارة أخرى الداتسون الحمراء خلال توقفها عند علامة أولوية المرور؟» بالنسبة إلى نصف المشاركين في كل مجموعة، استُخدمت كلمة «قف»، وبالنسبة إلى النصف الآخر من المشاركين في كل مجموعة، استُخدمت كلمة «أولوية المرور». استقبل نصف المشاركين من كل مجموعة معلومات تتطابق مع ما رأوه في الحادثة، في حني استقبل النصف الآخر من كل مجموعة معلومات مضللة.
بعد عشرين دقيقة، عرض على المشاركين أزواج من الشرائح، حيث تظهر شريحة واحدة من كل زوج من الشرائح ما رأوه بالفعل بينما كانت الأخرى مختلفة بعض الشيء. كان على المشاركين اختيار أدق شريحة من كل زوج. أظهر أحد أزواج الشرائح السيارة تتوقف عند علامة «قف» بينما أظهرتها الشريحة الأخرى تتوقف عند علامة «أولوية المرور». اكتشف الباحثون أن أولئك المشاركين الذين طرح عليهم قبلاً السؤال المتطابق مع ما رأوه في الشرائح الأصلية كانوا الأكثر احتمالية في اختيار الشريحة الصحيحة عندما طلب منهم اختيار الشريحة الأدق، بعد عشرين دقيقة. على النقيض من ذلك، كان أولئك المشاركون الذين طرح عليهم قبلاً سؤال مضلل هم الأكثر احتمالية في اختيار الشريحة الخطأ عندما طلب منهم اختيار الشريحة الأدق، بعد عشرين دقيقة. على الرغم من صعوبة تقييم هذه النتيجة بعض الشيء، فإنها تشير إلى أن بعض المشاركين كانوا «يتذكرون» بالفعل طبقاً للمعلومات التي قدمت إليهم من خلال علامة «قف» أو «أولوية المرور» عقب الحدث، بدلاً من الالتزام ببساطة بما كان متوقعاً منهم، حسبما اقترح بعض معارضي لوفتس سابقاً (لأن كل مشارك أصبحت أمامه الآن إجابتان معقولتان بالتساوي ليختار من بينهما في وقت الاختبار).

m2pack.biz