معينات الذاكرة اللفظية
2 من أصل 3
فبتخصيص أرقام للحروف الأبجدية، لو كان المرء يواجه صعوبة في تذكر تاريخ معين، مثل ١٨١٥ الخاص بمعركة ووترلو، فيمكن بدلاً من ذلك إعادة تشفريه إلىAHAE . رغم أن هذه كلمة غير مفهومة، فإنها قد تكون أوضح بالنسبة إلى الشخص المعني مقارنةًً بالرقم نفسه (فمثلاً: يمكن استخدامها لتشكيل تسمية مختصرة، من An Historic Attack (in) Europe). وطبعاً، مثل كل معينات الذاكرة، يجب قياس الوقت والمجهود المستثمرين في تكوين وتطبيق معين الذاكرة في مقابل القيمة المضافة المحتملة بمساهمة معني الذاكرة في التذكر.
يمكن استخدام شفرات الاختزال وشفرات الإطالة معاً. على سبيل المثال: عندما كنت طالباً في كلية الطب، تعلمت أن أتذكر الأعصاب القحفية بواسطة شفرة اختزلت ثم ،O, O, O, T, T, A, F, A, G, V, A, H ثم حولت هذه الحروف بواسطة شفرة إطالة إلى بيت شعري بذيء (وبارز للغاية!) في أثناء تأليفي لهذا الكتاب بعد خمسة وعشرين عاما تقريباً، ما زلت أستطيع أن أتذكر البيت الشعري، حتى لو اجتهدت قليلاً لإعادة تحويله من البيت الشعري إلى معلومة المصدر الأصلي (أي: أسماء الأعصاب القحفية الاثني عشر). يوضح هذا المثال سمة الدوام في بعض معينات الذاكرة، ولكنه يشير أيضاً إلى مشكلة وحيدة محتملة، وهي عندما تصبح «شفرة معني الذاكرة» منفصلة عن مادة المصدر؛ وبالتالي فإن بعض معينات الذاكرة قد تعمل بكفاءة عندما يسهل الوصول إلى مادة المصدر، ولكنها تحتاج فقط إلى تشكيلها أو ترتيبها على النحو الملائم.