اختيار سيئ! 2من اصل3

اختيار سيئ! 2من اصل3

 

اختيار سيئ! 2من اصل3
اختيار سيئ! 2من اصل3

وأنه ليس مضمونًا انتقاء الخيار الأفضل في كل مرة. ينبغي تذكير الطفل أننا كبشر لا نستطيع معرفة نتائج كل اختيار قبل ممارسة نشاطٍ ما بوقت طويل؛ فنحن نفهم العالم من حولنا من خلال تجربة أشياء جديدة. ولا ينبغي أن يُثقل الكبار أطفالهم بعبارات مكررة حول ما قد يعتبرونه ” خيارًا سيئًا”، ولكنَّ إحجام الكبار عن هذا السلوك السلبي يحمل رسالةً مفادُها أنَّ تعلُّم الأمور الجديدة ينطوي على قدرٍ من المخاطرة.

استخدم أسلوب حل المشكلات في مساعي التعامل مع وقت اللعب أو النشاط التالي على نحو أفضل. ناقِشْ مع الطفل سُبُل دراسة البدائل المتاحة. إن إتاحة الفرصة للأطفال لتحمُّل نتائج القرارات التي اتخذوها ستلقِّنهم العديد من الدروس القيِّمة، وتساعدهم ممارسة هذا الأمر في إدراك عواقب اختياراتهم. يتعلم الأطفال من خلال هذه العملية أنَّ الانتقاء من بين مجموعة من الخيارات قد يكون صعبًا ولكنه مُجزٍ، فهو يجعل الآخرين ينظرون إلى الطفل كفرد كفء آخذ في التطور يتمتع بمهارات التعلم. يتضمن هذا النوع من التفويض بالاختيار تأكيدًا صريحًا للغاية بأنهم جزء من الأسرة؛ فالجانب الأكثر إيجابية للانتماء على الأرجح يتمثل في تقبُّل الآخرين لأخطائنا ونقاط ضعفنا جنبًا إلى جنب مع نجاحاتنا.

ومثلما ذكرنا في المثال الخاص بوقت اللعب الفوضوي، فإن التوصل إلى حلول وسطية بين أفراد الأسرة الواحدة يُعد إحدى الاستراتيجيات الأخرى التي تطبقها الأُسَر المتماسكة لتعزيز حس الانتماء. نؤكد مجددًا على إمكانية تعليم الأطفال كيفية استخدام هذه الوسيلة القيِّمة منذ نعومة أظفارهم لمساعدتهم في تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين والمحافظة عليها.

m2pack.biz