الاستعداد لبيئات التعلم الأوسع نطاقًا1من اصل2

الاستعداد لبيئات التعلم الأوسع نطاقًا1من اصل2

 

الاستعداد لبيئات التعلم الأوسع نطاقًا1من اصل2
الاستعداد لبيئات التعلم الأوسع نطاقًا1من اصل2

يتحلَّى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات بمهارات التعامل مع الأدوات التي يحتاجونها في روضة الأطفال والمدرسة الابتدائية. كما أنهم يتعلَّمون المزيد عن كيفية استخدام اللغة ليفهمهم الآخرون، ومن الناحية الأخرى، يكونون أكثر قدرةً على إدراك ما يقصده الآخرون مقارنةً بالأطفال الأصغر سنًّا. يستطيع هؤلاء الأطفال الإمساك بالطبشور أو القلم الملوَّن لرسم خطوط وأشكال علاوةً على قدرتهم عادةً على سرد القصة المقترنة بالرسم التي يتخيلونها للآخرين. وتتجلَّى قدرة الأطفال على التركيز في الجلوس لمشاهدة حلقة من برنامج “عالم سمسم”، أو حتى فيلم أطفال طويل بأقل قدر من الحركة. وبمقدور الأطفال في هذه الفئة العمرية متابعةُ أحداثِ قصةٍ سواءٌ أكانت مرئية أو مكتوبة. وعند هذه المرحلة، يمكنهم التعرف جيدًا على بعض الكلمات القصيرة، مثل “قطة” أو “كلب”، التي تمثِّل بوادر القدرة على القراءة فيما بعد، حتى قبل دخول الروضة أو مرحلة ما قبل المدرسة. ومن المتوقَّع أن يصير الطفل، الذي قرئ له، قارئًا جيدًا فيما بعد؛ إذ إن اهتمام البالغين باللغة والكتب يُعد أحد النماذج الرائعة الأولى التي نقدِّمها للأطفال أيضًا.

من المحبَّذ إجراء مناقشات ثرية مع الأطفال ذوي السنوات الخمس؛ ومن شأن تحدُّث الطفل بجمل عديدة متصلة معًا أن يجعل البالغين يدركون أن تفكير الطفل يتطور سريعًا. فأثناء الحوار تتوالى الفقرات الكاملة، وتبدو الأسئلةُ حول العالم وما به من أشخاص بلا نهاية. يتمتع الأطفال بذاكرة ضخمة تتسع للمعلومات والأحداث؛ بحيث يكون بمقدورهم بالتأكيد تصحيحُ أي أخطاء قد تصدر عن البالغين. فعندما يصيح أحد البالغين مثلًا: “لقد قلت لك أرجوك أن تتوقَّف عن فعل ذلك”، قد يردُّ عليه الطفل قائلًا: “هذا غير صحيح، فإنك لم تقل “أرجوك”.”

 

m2pack.biz