النوم والأحلام3من اصل3

النوم والأحلام3من اصل3

النوم والأحلام3من اصل3
النوم والأحلام3من اصل3

كذلك، من الغريب أن هذا التعريف تصادفه مشكلة عندما ننظر إلى أوضح تلك الحالات وهي الحلم؛ فمن أبرز سمات أي حلم عادي هو أننا لا نشعر بأن “وعينا مختلف على نحو جذري”، على الأقل في وقت الحلم؛ إننا فقط نستيقظ لاحقا ونقول في أنفسنا: “لا بد أنني كنت أحلم!” لهذا السبب، يشك بعض الناس أن الأحلام يمكن اعتبارها تجارب، فرغم كل شيء، لا يبدو أننا “نمر” بها في الوقت الحالي؛ وإنما نحن فقط “نتذكرها” لاحقا. إذن فالسؤال الآن: هل حدثت فعلا الأحلام كما بدت لنا، أم أننا اختلقناها في لحظة الاستيقاظ؟ وهل يمكن أن نعرف هذا؟

من المدهش أن هناك طرقا عدة لمعرفة هذا؛ على سبيل المثال: من الممكن أن ندرج أشياء معينة في أحلام الناس، مثلا عن طريق تشغيل أصوات معينة لهم، أو تنقيط ماء على بشرتهم. أحيانا، سيذكرون لاحقا أنهم حلموا بأجراس كنيسة أو شلالات، وعندما يطلب منهم تقدير توقيت تلك الأحداث، يتضح أن الأحلام استغرقت تقريبا الوقت الذي بدا أنها تستغرقه.

هناك طريقة أفضل تتمثل في استغلال الأشخاص القليلين الذين يمكن أن يروا أحلاما جلية بإرادتهم؛ يحدث الحلم الجلي عندما تعرف، أثناء الحلم، أنك تحلم. في  لاستبيانات، ادعى نحو 50% من الناس أنهم يحلمون أحلاما جلية، و20% تنتابهم على نحو متكرر إلى حد ما. بالنسبة إلى هؤلاء الذين لم يحلموا قط بهذا النوع من الأحلام، قد تبدو تلك الأحلام غريبة جدا. يبدأ أي حلم جلي بحدوث شيء غريب ويبدأ الحالم في الشك؛ بأن يقول في نفسه مثلا: كيف صعدت إلى قمة هذا المبنى؟ أو ما الذي أتى بجدتي إلى هنا مع أنني أعرف أنها ماتت؟ وبدلا من أن يقبل هذ الشيء الغريب- كما نفعل عادة في الأحلام- يدرك الحالم أنه لا يمكن أن يكون حقيقيا، ومع هذا الإدراك يتغير كل شيء؛ فتبدو مشاهد الحلم أكثر وضوحا،

m2pack.biz