دور المدير الجدير:
نعني بهذا السؤال المنظور الخارق للمألوف والفكر الجديد الذي يتمتع به المديرون العظماء. فالتفكير التقليدي كان يرى أن دور المدير يتخلص في:
- حفز الموظفين لبذل أقصى طاقاتهم من خلال مكافأة الأداء الجيد.
- تقويم السلوك السلبي وتعويض نقاط ضعف الموظف من خلال القيادة والتدريب.
أما المدير العظيم فيرفض هذا التفكير تماماً. فهو لا يؤمن بنظرية تغيير الفرد، بل يؤمن بأن “كل إنسان ميسر لما خلق له”. فهو يوظف حوافز مختلفة حسب طبيعة كل فرد، ويعترف لكل موظف بتفرده وأسلوبه الخاص. وهو لا يحاول إزالة الفوارق بين الموظفين. بل يحترمها ويراها عناصر إيجابية ويحاول استغلالها لصالح العمل والموظف معاً. أي أنه يحاول إظهار التفرد بين الشخصيات المختلفة لكل العاملين.
لكن هذا لا يعني ألا يتعرف المدير على نقاط الضعف في فريقه، بل يعني أنه يرى أمام كل نقطة ضعف نقطة قوة. فبينما يحاول المدير العادي تحويل نقطة الضعف، ويستشف نقطة القوة، ثم يضع الشخص في الوظيفة المناسبة لمواهبه، دون أدنى محاولة لتعديل ميوله وشخصيته. فإذا كان المدير العادي يغير الشخص ليناسب الوظيفة، فإن المدير العظيم يغير الوظيفة لتناسب الشخص، وبمعنى آخر، هو يضع الشخص المناسب بطبيعته في المكان المناسب لمواهبه. وماذا أيضاً؟