باب البحر
1من اصل2
تحقيقات:
حي شعبي بسيط، يفوح منه عبق التاريخ، وترتسم على جدرانه ملامح الأصالة والشموخ، ووجوه مصرية أصيلة يبدو عليها الحزن لما وصل إليه حال واحدة من أقدم المناطق التجارية والصناعية في مصر، ألا وهي منطقة باب البحر.
تقع منطقة باب البحر بجوار منطقة الفجالة الشهيرة بوسط البلد، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبواب القاهرة “مصر القديمة” الذي بناه صلاح الدين الأيوبي، أما سبب تسمية الباب بـ “باب البحر” فيرجع إلى أن نهر النيل كان يمر بجانب هذا الباب، وظل هذا الباب شامخاً شاهداً على ما يحدث في مصر حتى أمر محمد علي بهدمه عام 1847م، وكانت منطقة باب البحر موطناً للصناعة والتجارة في مصر على مر العصور والدول، فكانت وطناً للخشابين والنجارين والخراطين، ثم تجار الغلال والدقيق فتجار الزيوت والنساجين، وبعد ذلك تجار اللحوم والألبان والنحاسين.
أما في عصرنا الحديث فقد تحولت منطقة باب البحر إلى مركز لثلاثة أنواع من التجارة هي: تجارة الجملة للمواد الغذائية ومستلزمات الحلوانية والفنادق، تجارة ورق التعبئة والتغليف، وتجارة السجائر المهربة مجهولة المصدر، وتواجدت مجلة عالم التعبئة والتغليف في باب البحر لمتابعة ما وصلت إليه الأوضاع هناك.
تجارة الجملة وخامات الحلويات:
وقال عادل صبحي جرجس أحد أكبر التجار بالمنطقة منذ عام 1948م في خامات الحلويات من كريم شانتيه وكاكاو وشوكولاتات خام ومحسنات كيك ومحسنات خبز وعسل الجلوكوز وغيرها أن بعض منتجاته مستورد من الخارج وبعضها الآخر صناعة مصرية، وأن الحكومة لا تقدم أي نوع من أنواع الدعم لتنمية منطقة باب البحر وتطوير التجارة بها، وأضاف عادل بأن هذا القطاع من التجار لم يتأثر كثيراً بالظروف الراهنة لأن الغذاء لا غنى عنه، إلا أن عدد القرى والفنادق السياحية التي كانت تتعامل مع باب البحر انخفض نتيجة ركود حركة السياحة في مصر.